الوطن

مساعي لتعميم تدريس اللغة الأمازيغية عبر 24 ولاية

الهاشمي عصاد ينتقد "البيروقراطية الإدارية" في التعامل مع هذه اللغة

 

 

كشف أمس الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية الهاشمي عصاد عن ابرام اتفاقية مع وزارة التربية الوطنية هدفها تقييم تدريس الأمازيغية والبحث عن آفاق أخرى لهذه اللغة التي عرفت تراجعا في تدريسها بعدد من ولايات الوطن، مضيفا أن التحدي خلال الثلاثة سنوات المقبلة سيتمثل في العمل على إدراج اللغة الأمازيغية في 24 ولاية.

وأوضح عصاد، خلال فوروم الإذاعة الوطنية أنه تم بموجب "الإتفاقية التي أبرمت مع وزارة التربية تنصيب لجنة مشكلة من مختصين في البيداغوجيا يتولون تقديم نظرتهم وأفكارهم حول واقع ومشروع تعميم تدريس اللغة الأمازيغية"، مضيفا أن هذه المبادرة سترافق باخرى تتعلق بتنظيم جلسات وطنية للأمازيغية في شهر سبتمبر المقبل، كما برر المتحدث تراجع تدريس اللغة الأمازيغية بعد 19 سنة من إنشاء المحافظة من 16 ولاية إلى 11 ولاية فقط إلى ما اعتبره "البيروقراطية الإدارية" ورفض بعض مدراء التربية وبعض الولاة وجود هذه اللغة داخل المدارس بولاياتهم بالاضافة إلى وعدم وجود مؤطرين فضلا عن اختلاف اللغة من منطقة لأخرى واشكالية كتابة اللغة الأمازيغية وغيرها من المشاكل، وقال عصاد أن المحافظة السامية للأمازيغية، تبنت استراتيجية جديدة تتضمن أولا تعزيز تواجد هذه اللغة بالولايات الـ11 حاليا والعمل على تعميم استعمالها في جميع الأطوار المدرسية على أن تتم العودة إلى 16 ولاية كما كان سابقا، مضيفا أنه خلال السنوات الثلاثة المقبلة سيتم العمل من أجل تمكين إدراج اللغة الأمازيغية في 24 ولاية أي بإضافة ثماني ولايات جديدة خصوصا في ظل مطالبات مواطني بعض الولايات على منح أبنائهم فرصة تمدرس الأمازيغية على غرار ولايات البيض وبشار وتبسة وجيجل وغيرها.

ونوه أمين عام المحافظة السامية للأمازيغية بمجهودات الدولة في ترقية اللغة وتخريج الطلبة المتعلمين لهذه اللغة، وكذا اهتمام وسائل الإتصال الثقيلة بنشر اللغة الأمازيغية، لكنه شدد على ضرورة أن يترافق هذه الجهود بالتكفل بتأطير الصحفيين ورجال الإعلام لتمكينهم من أداء مهمتهم في أحسن الظروف.

ملحا على ضرورة برمجة خرجات ميدانية لهؤلاء الصحفيين والطلبة خريجي معهد اللغة الأمازيغية إلى مختلف مناطق الوطني للاستماع للغة الأمازيغية بكل لهجاتها لجمع التراث اللامادي واستغلاله لاحقا لكتابة قاموس اللغة الأمازيغية ويجرد معطياتها بكل مناطق الوطن. من جهة أخرى كشف عصاد عن سعي المحافظة إلى جمع وتصوير نشاطات الجزائريين بكل مناطق الوطن خلال احتفالات يناير لتقديمها لاحقا، عبر الجهات المختصة، إلى المنظمة العالمية اليونيسكو لاعتماده (يناير) ضمن النشاط الإرث الإنساني العالمي..

س.ز

من نفس القسم الوطن