الوطن
جرحى في صفوف المحتجين من سائقي سيارات الأجرة بخروبة
400 سائق يواصلون إضرابهم المفتوح لليوم الثاني على التوالي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 مارس 2015
عرفت أمس الأمور انزلاقا خطيرا، بعد تدخل قوات الأمن لفض إضراب سائقي سيارات الأجرة ما بين الولايات بالمحطة البرية "للخروبة" بالعاصمة، والذي خلف 4 جرحى نقلوا إلى المستشفى، فيما منع بقية المحتجين من التنقل إلى مقر مديرية النقل، في الوقت الذي هدد المضربون بمواصلة احتجاجاتهم معطلين حركة المرور على مستوى المحطة التي شهدت شللا شبه تام.
وواصل أمس نحو 400 سائق سيارات الأجرة ما بين الولايات بالمحطة البرية "للخروبة" بالعاصمة، إضرابهم في يومه الثاني، تنديدا بسياسة الصمت وغلق الحوار التي تنتهجها الوصاية، في الرد على انشغالاتهم المتكررة، بالإضافة إلى الأوضاع المزرية التي يزاولون فيها نشاطهم، أمام النقائص العديدة التي يتخبطون فيها منذ سنوات، مطالبين في ذات الوقت، من الجهات الوصية بإيفاد لجنة تحقيق للوقوف على وضعيتهم المتردية، لاسيما بعد انتهاز بعض السائقين فرصة النقص المسجل في بعض الخطوط الرابطة بين الجزائر العاصمة وعدد من ولايات الوطن على حساب سائقين آخرين.
وأوضح احد المحتجين أن قوات الأمن قابلتهم بالقمع، ومنعتهم من التجمهر، متسببة في جرح 4 محتجين تم نقلهم على جناح السرعة للمستشفى، فيما منعوا من التنقل إلى مقر مديرية النقل بالعاصمة، الأمر الذي لم يتقبله المحتجون الذين دخلوا في صدامات مع قوات الأمن.
للإشارة فإن سائقي سيارات الأجرة ما بين الولايات، يطالبون بفتح باب النقاش مع مديرية النقل للوصول إلى حل يرضي السائقين، أمام الانتهاكات والتجاوزات الحاصلة في ذات المحطة، فضلا على مشكل آخر وهو عدم تشبع عدد من الخطوط الرابطة بين العاصمة وولايات الوطن بالعدد الكافي من سيارات الأجرة، وبالتالي تسجيل نقص في تلبية حاجيات المسافرين عبر هذه الخطوط، كما هو حال الخط الرابط بين العاصمة وولاية سطيف، فيما تعرف بعض الخطوط الأخرى تشبعا، على غرار خط وهران - العاصمة، بالإضافة إلى شكواهم من بعض السائقين الانتهازيين على حد قولهم، الذين ينشطون في خطوط أخرى، في الوقت نفسه يزاحمون ناقلي العاصمة، الأمر الذي أثار حفيظتهم، مؤكدين على ضرورة تدخل الوصاية، وإرغام مدير النقل على عقد اجتماع مع ممثلي سائقي سيارات الأجرة ما بين الولايات، لفتح الحوار ومناقشة النقائص التي يعانون منها.
منى. ب