الوطن

الأمين: على الدول العربية أن تلائم تشريعاتها الوطنية مع التشريعات الدولية

قال إن الخطوة ضرورية لتكريس حقوق الإنسان على أرض الواقع

 

 

دعا، الدكتور رفعت الأمين منسق برامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمعهد جنيف لحقوق الإنسان، الدول العربية والقائمين عليها إلى ضرورة العمل على ملائمة تشريعاتها الوطنية بشكل كامل وفقا لمقتضيات الاتفاقيات الدولية التي أسهم في صياغتها خبراء وأساتذة عرب لترقية حماية حقوق الإنسان، وأوضح الدكتور رفعت الأمين لدى استضافته في برنامج "ضيف الصباح" الذي بثّ أمس عبر القناة الإذاعية الوطنية إن تكريس حقوق الإنسان على أرض الواقع يحتاج إلى ملائمة تشريعية واسعة تكون في السياسات والتدابير العمومية، وكذا التركيز على نمط التربية على ممارسة حقوق الإنسان للناشئة الجديدة من خلال عدم التعدي على حقوق الآخرين أو المساس بسمعتهم والعمل على نشر روح التسامح والسلام بين جميع شعوب العالم لأن حرية التعبير ليست هدم بقدر ما هي إسهام في البناء. وفي حديثه عن ملتقى ورقلة الدولي الذي نظم بالجزائر حول الحق في التعبير والإعلام بمناسبة الاحتفال باليوم العربي لحقوق الإنسان قال أنه فرصة هامة لجمع كل الفاعلين من عدة دول عربية للحوار فيما بينهم والذين بإمكانهم إحداث نقلة نوعية في مجال حقوق الإنسان إلى بلدانهم، مشددا على ضرورة العمل على دراسة عميقة للحق في حرية التعبير وكيفية حماية الحقوق الشخصية والحفاظ على النظام والأمن والصحة والآداب العامة في إطار العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، مشيدا في هذا الصدد بالتجربة الجزائرية في الحق في حرية الإعلام والتعبير، معتبرا أن الجزائر شهدت تقدما كبيرا في مجال حماية الحق في حرية الرأي والتعبير من خلال استحداث هيئة السمعي البصري، إضافة إلى القوانين الجديدة المتعلقة بحماية حقوق المرأة.

وأوضح المتحدث، بأنه على مستوى معهد جنيف يتم العمل في مجال الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان بشكل عام وخاصة انه بعد الحراك الشعبي الذي شهدته بعض البلدان العربية "نثمن كل التجارب التي تعمل على تحقيق العدالة الانتقالية وتضميد جراح الماضي من خلال المصالحة بين مكونات المجتمع" في إشارة منه إلى الجزائر التي نجحت في مجال منح الحق في الحياة من خلال تجسيد مشروع المصالحة الوطنية، هذا ويرى رفعت الأمين أن الدول العربية التي تشهد أزمات أمنية وسياسية تحتاج إلى الاقتداء بالتجربة الجزائرية لتجاوز مشاكلها وحماية حقوق شعوبها التي عرفت تراجعا خاصة بعد تأجيج خطاب الطائفية مشيرا على سبيل المثال إلى سوريا التي تشهد عشرات القتلى يوميا.

آمال. ط

 

من نفس القسم الوطن