الوطن
"على الدبلوماسية الجزائرية مواصلة جهودها حتى ولو رفض الأزواديون التوقيع"
متحدثا عن اتفاق السلام في مالي، الدكتور أحمد عظيمي لـ "الرائد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 مارس 2015
قال المحلل السياسي الدكتور أحمد عظيمي لـ "الرائد" إن على الجزائر أن تواصل جهودها لحل الأزمة في شمال مالي إن حدث وقررت تنسيقية حركات أزواد عدم التوقيع على مقترح "اتفاق السلام"، وأوضح عظيمي أن رفض التوقيع على الاتفاق معناه فشل دبلوماسي جزائري في ظل وجود أجندات لأطراف خارجية يهمها أن يبقى الوضع على حاله بمالي. وأشار المتحدث إلى كل من فرنسا والمغرب. وفي هذا الباب، قال عظيمي إن أي طرف من تنسيقية الأزواد يقرر رفض التوقيع على مشروع "اتفاق السلام" معناه أنه قوي ويريد أن يفرض شروطه بما يتناسب وطموحاته، وقد يكون الرفض اشارة منه أنه قوي في الساحة ويفرض أجندات خاصة، وقد يعني ذلك ايضا، انه وقع تحت ضغوطات دولية تدفعه للانسحاب. والمغرب، يقول عظيمي، دخلت منذ فترة على الخط، في المسألة المالية، ومعروف عنها أنها وراء خلق جناح ارهابي لخلط الأوراق على دعاة السلام، في حين تبقى فرنسا هي اللاعب الأساسي في مالي. ويرى الدكتور عظيمي أن فرنسا برغم تصريح رئيسها فرانسوا هولاند أنه يدعم جهود الجزائر في حل الازمة شمال مالي، إلا أنه يلعب على أكثر من حبل، ويقول المتحدث أن فرنسا لديها أجندة في جنوب الجزائر لذلك تتحرك على أكثر من جبهة، ويعتقد عيظيمي أن مركزية السلكة في باماكو فقط وعدم منح الازواديين مزيد من الاستقلالية في التسيير هو أحد الأسباب التي قد تعصف باتفاق السلام، ومن بين مطالبهم هو أن تكون سلطة وطنية تعطي لسكان الشمال الفرصة لتسيير شؤونهم، وبخصوص ما يجدر بالجزائر ان تقوم به في حال فشل مقترح فريق الوساطة، قال عظيمي " على الدبلوماسية الجزائرية أن تواصل جهودها واستعمال كل الأوراق الرابحة،" وأفضل طريقة هو السماح للأجهزة الأمنية الجزائرية أن تلعب دورها خاصة وأن هذه الأخيرة لديها خبرة وصداقات في شمال مالي يمكنها أن تستغلها لتحقيق الأهداف المرجوة.
م. ح