الوطن

تنسيقية حركات أزواد ستعلم فريق الوساطة اليوم بموقفها النهائي

في ظل ورود أنباء عن رفضها لاتفاق السلام

 

أكدت مصادر أزوادية متطابقة أن موقف تنسيقية حركات أزواد من "اتفاق السلام" الموقع بالأحرف الأولى بالجزائر مؤخرا، سيعلن عنه الثلاثاء أو الأربعاء على أقل تقدير بعد وصول الوفد الأممي وممثل فريق الوساطة إلى كيدال. ودعا امين عام حركة أزواد بلال أغ شريف الأزواديين لتحمل مسؤوليتهم بشأن المقترح الجزائري، معلنا أن الموقف النهائي سيكشف عنه أمام وفد الأمم المتحدة وممثل فريق الوساطة اليوم الثلاثاء، بالموازاة مع هذا قالت وكالة رويترز أمس أن " المتمردون في شمال مالي أعلنوا رفضهم اتفاق السلام المبدئي " في حين لم يصدر اي تصريح رسمي من طرف فريق الوساطة حتى الساعة.

وفي كلمة باسم منسقية حركات أزواد في ختام جلساتها التشاورية بخصوص " اتفاق السلام " المقترح من طرف فريق الوساطة بقيادة الجزائر، دعا بلال أغ الشريف أمين عام الحركة الوطنية لتحرير أزواد، ورئيس المجلس الانتقالي الأزوادي، الأزواديين إلى تحمل مسؤولية قرارهم النهائي بشأن المقترح الجزائري، وكشف عن تأجيل اعلان البيان الختامي إلى حين وصول ممثلي الوساطة الدولية ومجلس الأمن اليوم الثلاثاء. وذكرت مواقع اخبارية ازوادية " الحدث الأزوادي " أمس عن أغ الشريف قوله أن " على الأزواديين تحمل مسؤولية قراراتهم والعمل لأجل الوصول إلى الهدف،" كما دعا المشاركين في المشاورات إلى العودة إلى ديارهم ومضاعفة العمل والالتزام بمصلحة الوطن والتشبث بوحدة الأزواديين، وقال موقع " الحدث الأزوادي " عن المتحدث باسم التنسيقية محمد مولود رمضان أن وسائل الإعلام أخلطت بين البيان الختامي للجلسات التشاورية وبين الموقف النهائي والبيان الرسمي تجاه المقترح الجزائري عقب تصريح القيادي العسكري في تنسيقية الحركات الأزوادية الشيخ أغ أوسا لـ”الحدث الأزوادي” بخصوص تأجيل البيان الختامي للجلسات التشاورية في كيدال إلى حين وصول الوفد الأممي الثلاثاء القادم، وفي اتصال هاتفي لـ ”الحدث الأزوادي” بالمتحدث الرسمي باسم المنسقية محمد مولود رمضان نفى حدوث هذا التضارب، وأكد أن اللبس الحاصل يعود لوسائل الإعلام التي خلطت بين البيان الختامي للجلسات الشعبية الذي سيعلن اليوم، وبين الموقف النهائي والبيان الرسمي للمنسقية تجاه المقترح الجزائري والذي سيعلن عقب وصول الوفد الأممي والتباحث معه الثلاثاء أو الأربعاء القادم. وكان المتحدث الرسمي باسم المنسقية محمد مولود رمضان أوضح في لقاء سابق بـ”الحدث الأزوادي” أن الموقف النهائي والبيان الرسمي للمنسقية تجاه المقترح الجزائري سيعلن عقب وصول الوفد الأممي والتباحث معه الثلاثاء أو الأربعاء القادم. وأضاف بأن موقف الشعب تجاه المقترح أصبح واضحا وهو رفضه بصيغته الحالية، وما لم يحدث انفراج أو تعديل للمقترح عقب المباحثات المرتقبة مع وفد الأمم المتحدة فإن بيان المنسقية وموقفها النهائي سينحاز إلى خيار الشعب بكل تأكيد. هذا وأوردت وكالة رويترز أمس تقريرا يقول إن " المتمردين في شمال مالي رفضوا اتفاق السلام المبدئي بعد انتهاء محادثات استمرت لأيام مع أنصارهم وقالوا إن الوثيقة لم تعالج الأسباب الجذرية للصراع لكنهم مازلوا يلتزمون بالمفاوضات". وأوضح المصدر أن حركات أزواد قالت في بيان لها مساء الأحد أنها لم تجد في المقترح الذي تلقدم به فريق الوساطة الدولية في الازمة المالية ما يلبي حاجيات الشعب الازةادي، لكن رويترز لم تذكر ما إذا كان البيان قد صدر فعلا بشكل رسمي، في حين أكد مصادر متطابقة في كيدال لوسائل إعلام أن الموقف الرسمي سيعلن عنه اليوم الثلاثاء على أقل تقدير.


مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن