الوطن

القضاء يفتح "العلب السوداء" لفضائح النهب في الجزائر

مثول مدير سوناطراك السابق محمد مزيان وابنيه و17 متهما آخرين أمام جنايات العاصمة

 

  • مزيان يتخلى عن المحامي محسن عمارة بعد ضغط من سيليني

 

شرعت جنايات العاصمة صباح أمس في فتح "العلب السوداء" لفضائح النهب في الجزائر والتي تعتبر قضية سوناطراك 1 أحد أهم قضاياها، حيث جرى عرض أمر الإحالة أمام المتهمين الذين حضروا جميعا بداية من ممثلي الشركات الأجنبية الفرنسية والألمانية وصولا إلى رئيس سوناطراك السابق محمد مزيان واثنين من أبنائه، بالإضافة إلى 17 متهما آخرين من كبار المسؤولين في المؤسسة، فيما يرتقب أن يشرع اليوم في جلسات الاستماع لهؤلاء والكشف عن أسرار جديدة لم تعرف سابقا طوال أطوار هذه القضية التي هزت الرأي العام الوطني والدولي. وقد كانت جلسة أمس مثيرة للجدل خاصة بعد مساعي المحامي محسن عمارة الإنابة عن ابني مدير سوناطراك المتهمين في قضية الحال، غير أن نقيب المحامين مارس ضغطا كبيرا على قرار عمارة على اعتباره موقوف بقرار من المجلس التأديبي، وهو الأمر الذي دفع بالمدير العام السابق لمؤسسة سوناطراك وابنيه إلى الفصل في الجدال من خلال التخلي عنه كمحامي للعائلة وسحب التأسيس وهو ما دفع بالقضاء إلى منعه من حضور المحاكمة، بينما حاول الدفاع عن المتهمين طلب تأجيل وهو الأمر الذي رفضه النائب العام. وتوالت عملية الإثارة حول الموضوع بسبب مساعي طلب الدفاع في كل مرّة طلب التأجيل الذي كان يقابل بعد المداولة بـ" الرفض" وهو ما أظهر حرص القضاء على تسليط الضوء على الملف الذي تتوقع الكثير من الأطراف أن يطيح بعد جلسات الاستماع للمتهمين برؤوس عديدة، متهمين في قضايا تتعلق بتبديد المال العام. وقد استعانت المحكمة بمترجمين إيطاليين وألمان منتصف نهار أمس بسبب تورط أطراف دولية في القضية، والذين كانوا حاضرين في جلسة أمس التي تواصلت حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس.

خولة. ب

من نفس القسم الوطن