الوطن
غول يحذر من الدفع بالمسيرات التي تقودها الأحزاب نحو المزيد من التأجيج والصراع
وصف المعارضة بـ"الفاشلة في تقديم البدائل"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 مارس 2015
حذر رئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول من الدفع بالمسيرات التي تقودها أحزاب المعارضة نحو المزيد من التأجيج والصراع، الذي سيؤدي حسبه إلى ربيع دموي سيأتي على الأخضر واليابس، وأفاد عمار غول ان "مناقشة الملفات الساخنة لا يمكنه ان يكون إلا بوجود اعصاب هادئة بين ابناء الوطن الواحد بالسماع للآخر وقبول رأيه.
وأكد رئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول أن استغلال بعض الأطراف السياسية الوقفة التي نظمها سكان الجنوب للمطالبة بوقف استغلال الغاز الصخري الغرض منه اصطياد الأحداث وركوب الموجات خدمة لمصالحهم الضيقة، مؤكدا انه "لن يخدم المطالب الاجتماعية او الاقتصادية او حتى السياسية منها".
وأوضح عمار غول، أمس، على هامش عقد المكتب السياسي لحزب تجمع أمل الجزائر تاج اجتماعا عاديا بمقر الحزب بدالي ابراهيم بالعاصمة، انه "يتعين على الجميع من احزاب سياسية وشخصيات وطنية تغليب لغة الحوار والحكمة في اتخاذ اية مواقف او قرارات من شأنها اثارة الفتنة بين ابناء الوطن الواحد"، مشيرا أن "حل الملفات الساخنة لا يمكن ان تعالج الا باعصاب باردة وان هذه القضايا وان ارتفعت اصواتها فإن حلها يكون في جو مريح وهادئ وانه لا يجب ان يتحول هذا الاختلاف إلى تأجيج الشارع وركب موجات سياسيوية يدفع ثمنها الابرياء من المواطنين في الشارع التي تؤدي إلى خراب وتفكيك الأمة، مؤكدا ان "استغلال بعض الاطراف للمسيرات التي ينظمها سكان الجنوب بمنطقة عين صالح لا يمكنه ان يقدم اية حلول وانه سيساهم بخلق وصناعة اجواء متوترة وصعبة من شأنها اثارة الفتنة وتغذية الطائفية بالمنطقة، داعيا الطبقة السياسية إلى ضرورة تغليب مصلحة الوطن لان ما يهمنا هو بناء الجزائر من خلال التضامن والحوار الجاد والتعاون المثمر والابتعاد عن كل المخططات والإثارة التي تأتينا من الخارج التي تعمل من خلالها بعض الاطراف لزعزعة استقرار وأمن الجزائر".
كما حذر المتحدث هذه "الاطراف بعدم الدفع بهذه المسيرات نحو المزيد من التأجيج والصراع الذي سيؤدي حسبه إلى ربيع دموي سيأتي على الاخضر واليابس، مستطردا ان جر الشعب إلى الشارع هو جره إلى الفوضى والدمار، معتبرا ان هذه الاطراف فشلت في تقديم الجديد للجزائريين وأنها تسعى للاصطياد في هذه الأحداث". كما دعا لمواجهة كل التحديات التي تواجه الجزائر في الوقت الراهن من خلال مناقشة كل الملفات العالقة باللجوء إلى ثقافة الحوار والتعقل والسماع للأخر وقبول جميع التوجهات التي تساهم في بناء الوطن والابتعاد عن كل المخططات الاجنبية التي تأتينا من الخارج"، معتبرا انه "لا يمكننا ان نعالج كل القضايا المطروحة إلا بالجلوس مع بعضنا والتشاور حولها".
وأفاد عمار غول ان "مناقشة الملفات الساخنة لا يمكنه ان يكون إلا بوجود اعصاب هادئة بين ابناء الوطن الواحد بالسماع للأخر وقبول رأيه، معتبرا ان الاختلاف يكون مع بعضنا احيانا وهو رافد قوي لبناء الأصلح".
آمال. ط