الوطن

إخضاع باخرة سورية للتفتيش بعد الاشتباه في تهريبها لأسلحة بسواحل مستغانم

وحدات خفر الشواطئ قامت بتفتيش مفاجئ لسفن قادمة من سوريا وليبيا كإجراء وقائي

 

 

قامت القوات البحرية التابعة للمجموعة الإقليمية لخفر السواحل بولاية مستغانم نهاية الاسبوع الماضي، بتوقيف باخرة سورية مشبوهة بتهريب اسلحة ثقيلة، وذلك بعد معالجة معلومات تفيد بتحركها داخل اقليم البحر الابيض المتوسط في الآونة الاخيرة وبانتحال صفة دولة أخرى، وهو الامر الذي اثار الشكوك حولها. 

واعترض افراد المجموعة الاقليمية لحراس السواحل بمستغانم على بعد اميال من ميناء هذه الولاية باخرة تجارية تدعى "اولما" وتحمل راية دولة "بيليز" الواقعة بين امريكا اللاتينية والمكسيك بغرض تفتيشها والتأكد من هوية طاقمها، حيث بينت التحريات الاولية ان الباخرة اقلعت من ميناء طرطوس بسوريا بقيادة طاقم متكون من 13 بحارا عشرة منهم يحملون الجنسية السورية و3 يحملون الجنسية الهندية، حيث استغرقت عملية تفتيش حمولة الباخرة واستجواب طاقمها قرابة ساعتين، وتبين في نهاية المطاف ان الاخيرة كانت بصدد تفريغ حمولة من انابيب "البوليستار" الخاصة بسقي المزروعات. كما تأكد انها لا تحمل اسلحة كما روج له وتم في الاخير اطلاق سراح الباخرة لمواصلة مهامها. وتقوم وحدات خفر الشواطئ مؤخرا بعمليات تفتيش مفاجئة لعدد من السفن القادمة من سوريا وليبيا عبر البحر الابيض المتوسط لغرض الوقاية والاستعلام، وهذا في ظل التهديدات الارهابية القادمة من هذه الدول خاصة تنظيم ما يعرف بداعش والذي لا يستبعد تسريب افراده وسط هذه السفن لقضاء مأربه المتعلقة بالتجسس على المصالح الهامة بالجزائر وسبق ايضا ان اخضعت مؤخرا قوات حراس السواحل بالغزوات 3 بواخر ليبية لتفتيش دقيق لنفس الغرض الذي يهدف إلى تامين الحدود البحرية ضد تهديدات هذا التنظيم الارهابي الخطير بالإضافة إلى التنظيمات الارهابية الاخرى التي باتت تهدد حدود الجزائر في الآونة الاخيرة نتيجة لهشاشة الوضع الامني لدول الجوار. 

مراد.ب

من نفس القسم الوطن