الوطن

"مليونية ورقلة" تطالب برحيل الحكومة

الأحزاب تتنافس علی الاقتيات من الغاز الصخري

 

  • المعارضة تؤكد على نجاح المسيرة وسلميتها

 

نجحت المعارضة في تسجيل حضورها "الرمزي" في وقفة الجنوب التي نظمت أمس بورقلة، تنديدا بقرار الحكومة الرامي لاستغلال الغاز الصخري، وحاولت تلك الأحزاب على مختلف مشاربها السياسية أن تستثمر في وجودها هناك وتقديم صورة عن قوتها بالرغم من غياب التمثيل الحزبي لدى غالبية الأحزاب التي شاركت في حراك أمس، بينما كان الحضور الرمزي لطيف الجبهة الاسلامية للإنقاذ المنحلة "الفيس"، عبر نشطاء حركة رشاد الميزة التي عكرت الأجواء هناك، بينما تغنى قادّة المعارضة الذين شاركوا في الوقفة بـ"نجاحهم" خاصة وأن الوقفة لم تشهد تسجيل احتكاكات بينهم وبين قوات مكافحة الشغب الذين طوقوا المدينة، وهي النقطة التي ستسجل في رصيد السلطة التي حاولت بدورها التشويش على انتفاضة شباب ورقلة بـ"انزال وزاري" بغالبية المدن الجنوبية على غرار الأغواط، غرداية. فيما حاول بعض الأطراف المنضوين في جمعيات ومنظمات تسييس الوقفة من خلال بعض الشعارات التي رددت هناك على غرار تلك التي نادى بها ناشطون في ممثليات العائلات المفقودين في العشرية الجزائرية.

شارك أمس الآلاف من المواطنين والشخصيات السياسية والحزبية المناهضين للغاز الصخري، في" مليونية ورقلة" التي كانت ساحة مقر بلدية ورقلة مسرحا لها، حيث لبى آلاف المحتجين بورقلة نداء اللجنة الشعبية لمناهضة الغاز الصخري، كما شهدت انضمام أكثر من 20 شخصية سياسية يتقدمهم قادة تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، الذين وصفوا المسيرة بالناجحة بكل المقاييس، وقد شارك في هذه المسيرة كل من رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان، عمار خبابة عضو قيادي بجبهة العدالة والتنمية، الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، الدكتور أحمد عظيمي المحلل الأمني والسياسي رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس محسن بلعباس، الطاهر بن بعيبش رئيس حزب الفجر الجديد. 

بالمقابل, كشف عضو اللجنة الشعبية لمناهضة الغاز الصخري محاد قاسمي، ان هذه المسيرة عرفت مشاركة قرابة 3000 شخص منهم، ما يقارب 20 رئيس وممثل حزب سياسي، وأردف ان المحتجين قدموا من مختلف ولايات الوطن على غرار البيض الاغواط، وتابع المتحدث ان المسيرة كانت ناجحة، ولم تشهد اي احتكاك بين المحتجين ورجال الامن، وتابع محاد قاسمي، ان هذه المسيرة لا تعني مناهضة السلطة، بل هي اعتراض على استخراج الغاز الصخري، مردفا " لقد تركنا اعمالنا، وبيوتنا وعائلاتنا، واتينا إلى هذه المسيرة" للإطاحة بمشروع استخراج الغاز الصخري"، محملا السلطة مسؤولية اللاوعي، في حال ما واصلت السلطات انتهاج سياسة الاذان الصماء، وقال المتحدث انه لو استمرت الاوضاع على هذا النحو فلن يستطيع الشعب البقاء صامتا ومن المحتمل ان تنزلق الامور إلى ما لا يحمد عقباه.

ومن جانبه، قال النائب عن حركة النهضة، يوسف خبابة، إن التنسيقية الوطنية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي التحقت بوقفة ورقلة بقادتها ونوابها وسط مشاركة كبيرة من قبل كافة المواطنين وخاصة الشباب الرافض لمشروع استغلال الغاز الصخري، مشيرا إلى أن الجو ساده التلاحم والانسجام الكبيرين بين اللجان الشعبية المنظمة للوقفة والسياسيين.

وفي ذات الشأن، أوضح خبابة، أن الوقفة التي دامت أكثر من 3 ساعات فتحت المجال للجميع للتعبير عن موقفه إزاء ملف الغاز الصخري، حيث رفعت شعارات قوية تتعلق بالوحدة الوطنية، ولا فرق بين الجنوب والشمال، مؤكدا على أن الوقفة سارت في ظروف عادية تتسم بالسلمية، ولم يتم تسجيل أي صدامات أو احتكاكات بين المحتجين وقوات الأمن المرابطة بالمنطقة. 

وفي هذا الصدد اكد رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، ان المسيرة كانت ناجحة، نظرا للمشارك الواسعة لمختلف التشكيلات السياسية والتضامن الكبير من كافة أطياف الشعب الرافضين للمشروع، وقال ان هذه المسيرة قد فتحت بابا واسعا امام المواطنين للتعبير عن رفضهم لاستخراج الغاز الصخري، مشيرا إلى آن ا مرت بسلام ولم تشهد أي احتكاك بين المحتجين ورجال الامن.

آمال. ط

من نفس القسم الوطن