الوطن
امتحانات الفصل الثاني المتأخرة تنطلق غدا
ضمن رزنامة غير موحدة وحسب نسبة استجابة كل ولاية لإضراب "الكناباست"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 مارس 2015
- خالد أحمد لـ"لرائد": "توسطنا لحل الصراع بين الوصاية والكناباست وامتحانات البكالوريا هي الأهم"
بعد مواصلة المجلس الوطني لمستخدمي التربية ثلاثي ا لأطوار"كنابست" إضرابه المفتوح وجدت وزارة التربية الوطنية نفسها مجبرة على اتخاذ تدابير إستعجالية لإنقاذ الموسم الدراسي واختبارات الفصل الثاني، حيث تنطلق بداية من يوم غد الامتحانات التي أُجلت بعدد من المؤسسات التربوية وبطريقة غير موحدة عبر التراب الوطني بسبب تفاوت نسبة الاستجابة لإضراب "الكناباست" بين كل مؤسسة وأخرى.
وأمرت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط مدراء التربية بوضع رزنامة غير موحدة لتنظيم الامتحانات المتأخرة في المدارس، خاصة في الطور الثانوي حيث منحت لمدراء التربية كامل الحرية في ترتيب تواريخ إجراء الامتحانات المتأخرة في المؤسسات التربوية التي تشهد الإضراب، كما طالب الوزيرة مدراء التربية الموزعين عبر التراب الوطني في تعليمة لها بوضع خطة لإنقاذ الموسم الدراسي من شبح السنة البيضاء والبدء في إجراء امتحانات الفصل الثاني حسب خصوصية كل ولاية وعبر المؤسسات التي لم تشهد نسبة استجابة واسعة لإضراب "الكناباست" مادام أن هذه الاخيرة لم تتراجع عن الإضراب في حين أيجاد حل للمؤسسات الباقية، والتي فاقت نسبة الاستجابة فيها الثمانون بالمائة بالنسبة للطور الثانوي، هذا وكلفت وزارة التربية الوطنية مدراء التربية عبر الوطن بوضع جدول عمل بالتنسيق مع مدراء المؤسسات التربوية، لتحديد كيفية استدراك الدروس الضائعة من المقرر الدراسي وأيام الاستدراك، على أن يتم برمجة الامتحانات قبل نهاية الفصل الثاني كما أنه من المرجّح أن يتم برمجتها خلال عطلة الربيع أو بعدها وذلك حسب خصوصية كل مؤسسة تربوية. وأكدت المكلفة بالإعلام بوزارة التربية الوطنية، في وقت سابق استحالة تأجيل تاريخ الامتحانات الرسمية بما فيها شهادة البكالوريا، وذلك في ظل استمرار إضراب الكناباست، مشيرة إلى أن البكالوريا ستجرى في تاريخها المحدّد حسب الرزنامة الزمنية التي وضعتها الوصاية للموسم الدراسي 2014/ 2015، مستبعدة احتمال تحديد العتبة خلال هذه السنة.
من جهة أخرى كانت وزارة التربية قد قررت الاستعانة بالأساتذة المتقاعدين لتقديم دروس إضافية وحصص الدعم للتلاميذ، في انتظار الوصول إلى حلول سريعة من شأنها إيقاف إضراب نقابات التربية، خاصة أن الأساتذة المضربين رفضوا مسبقا تعويض الدروس بما أن وزيرة التربية تمسكت بقرار خصم أيام الإضراب من الأجور. بالمقابل أكد العديد من مسؤولي الوزارة وعلى رأسهم الوزيرة بن غبريط أن الوصاية اتخذت كافة الإجراءات اللازمة بهدف استدراك الوضع المتدهور بالقطاع قبل العودة من عطلة الربيع في انتظار الوصول إلى حلول ترضي الطرفان وعودة الأساتذة إلى مناصب عمله، معولة على وجود نسبة كبيرة من المؤسسات التربوية التي لا تزاول مهامها بشكل طبيعي ولم تستجب للإضراب الذي دعت إليه النقابات، إلى جانب انطلاقها في إجراء امتحانات الفصل الثاني، حيث أن الوضعية تختلف على حسب كل مؤسسة ولا يوجد موقف موحّد لدى الجميع كون الأمور تختلف ميدانيا.
خالد أحمد لـ"لرائد": "توسطنا لحل الصراع بين الوصاية والكناباست وإمتحانات البكالوريا هي الأهم"
من جهته علق رئيس جمعية أولياء التلاميذ خالد أحمد على قرار الكناباست مواصلة إضرابه بالقول أن هذا القرار غير صائب كون النقابة -على حد تعبريه- لم تراعي مصلحة التلاميذ مضيفا " حتى وإن كانت للنقابة مطالب شرعية والوزارة على خطأ كان يجب على النقابة مراعاة المصلحة العامة والعودة للعمل ومن ثم مناقشة مطالبها بعيدا عن الفوضى والإضراب" وأعلن خالد أحمد في إتصال هاتفي مع "الرائد" عن وساطة سترعاها جمعية أولياء التلاميذ بين "الكناباست" والوزارة الوصية مؤكدا أن الجمعية التقت أمس الأول بممثل وزارة التربية وأعطاها خلاصة عن اللقاءات التي جمعت الوصاية بنقابة "الكناباست" وطبيعة المطالب التي رفعتها مضيفا "نجري حاليا إتصالات مع النقابة المضربة لمحاولة أيجاد صيغة توافق بين الطرفين حفاظا على استقرار القطاع خاصة وان الامتحانات المصرية لم يعد يفصلنا عنه سوي أشهر معدودة"، وعن موضوع امتحانات الفصل الثاني المـتأخرة في عدد من المؤسسات التربوية قال خالد أحمد أن ما يحدث هو عبارة عن "فوضى منّظمة" كون عدد من المؤسسات أجرت الامتحانات يوم 1 واحد مارس في حين ستنطلق غدا بعدد أخر من المؤسسات في انتظار المؤسسات التي تعرف نسبة استجابة كبيرة لإضراب "الكناباست" وهو ما اعتبره خالد أحمد حل غير ناجع كون الوزارة كما أكد كان لازما عليها أن تحل مشاكلها مع النقابات أولا ثم تفكر في الإمتحانات لكن -كما قال خالد أحمد- "تبقي هذه الإمتحانات هي إمتحانات جزئية" مقترحا مواصلة إجراءات هذه الاختبارات خلال هذا الأسبوع والأسبوع الأول من العطلة الربيعية" مضيفا الأهم الآن هو عودة الاستقرار لقطاع التربية بعد العطلة من أجل الدخول في فصل جديد والعمل على وضع خطة لتعويض الدروس الضائعة بالنسبة للمؤسسات التي مسها الإضراب وفيما بعد بدء التحضير لامتحانات البكالوريا وهو الأهم بالنسبة لمستقبل التلاميذ.
س.زموش