الوطن

لقاء الجزائر يمثِّل بداية سمحت بالتطرُّق إلى المسائل الحاسمة

المبعوث الأممي يؤكد بشأن الحوار الليبي المنعقد في العاصمة الجزائرية

 

ممثلة الاتحاد الأوروبي: ندعم جهود الجزائر ونرفض التدخل العسكري في ليبيا

 

أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون، عن اشادته بنتائج الحوار الليبي بالجزائر مؤكدا في تصريحات نقلتها وكالة الابناء الليبية أول أمس، أن لقاء الجزائر يشمل بداية سمحت بالتطرق إلى المسائل الحساسة، وجاء موقف الاتحاد الاوروبي مدعما لهذا الرأي إذ أكدت الممثلة السامية للإتحاد بأنه يجب الاعتراف بأن هناك مجهودا كبيرا قد تم القيام به في اشارة لجمع الاطراف الليبية على طاولة حوار بالجزائر.

وقال المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا برنار دينيو إن البعثة مرتاحة لنجاح لقاء الجزائر الذي ضمَّ ممثلين عن الأحزاب السياسية ونشطاء سياسيين ليبيين، مؤكدا أن جميع المشاركين في اللقاء " اتفقوا على أنَّ تسوية الأزمة الليبية تستدعي الحوار وليس التدخل العسكري"، وحسب «وكالة الأنباء الليبية»، فليون يعتبر أن لقاء الجزائر يمثِّل بداية سمحت بالتطرُّق إلى المسائل الحاسمة، من أجل إنجاح مسار الحوار السياسي بين الأطراف الليبية، وجاء كلام المبعوث الأممي كرد فعل على ما صرح به الفرقاء الليبيون عقب اختتام لقاءهم في الجزائر، حيث تعهد ممثلو الأحزاب والنشطاء السياسيين الليبيين في الجزائر تعهَّدوا بحماية وحدة ليبيا الوطنية والترابية وسيادتها واستقلالها، وسيطرتها التامة على حدودها الدولية، ورفض أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي. وكان الخارجية التونسية والجزائرية ثمنتا معا النتائج التي خرج بها الحوار، خاصة فيما تعلق بتغليب الحكمة ودعم المسار السلمي السياسي بعيدا عن أي تدخل عسكري ورفضا للمبادرة المصرية التي تطالب بقوة عسكرية عربية لمحاربة الارهاب، والمعروف على مصر أنها تقدمت بمشروع مؤخرا لمجلس الأمن الدولي للتدخل عسكريا في ليبيا عقب تهديدات تلقتها من طرف تنظيم داعش. 

وفي سياق متصل، أشادت الممثلة السامية للإتحاد الأوروبي فديريكا موغيريني "بجهود" الجزائر في رعاية الحوار الليبي وجمعها لكافة الاطراف الليبية، وقالت موغيريني، المكلفة أيضا بالشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد، إن الجزائر بذلت مجهودا كبيرا فيما يخص تنظيمها لاجتماع ضم كافة الأطراف الليبية. وأوضحت موغيريني التي استمع البرلمان الأوروبي لعرضها بخصوص الوضع غير المستقر في ليبيا وانعكاساته على الصعيد الجهوي أنه "حتى وإن لم يتم تداول بعض المبادرات في الصفحات الأولى للجرائد إلا أنه يجب الاعتراف بأن هناك مجهودا كبيرا قد تم القيام به" في اشارة إلى الدور الذي تلعبه الجزائر للمساهمة في حل الازمة الليبية سلميا. وقالت المتحدثة أمام البرلمانيين الأوروبيين المجتمعين بستراسبورغ منذ التاسع من مارس الجاري بأن رؤساء أحزاب ومناضلين سياسيين ليبيين عقدوا اجتمعا حول الموضوع بالجزائر العاصمة يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين. مرحبة في ذات الباب "باستئناف" المفاوضات ما بين الليبيين تحت إشراف المبعوث الخاص للأمم المتحدة برناردينو ليون مؤكدة دعم الإتحاد الأوروبي لهذه الجهود ورفضها للحل العسكري. وتطرقت المسؤولة للقاء المقبل ببروكسيل الذي سيجمع بين رؤساء البلديات والمنتخبين المحليين والجهويين الليبيين الذين سيرافقون الحوار السياسي المباشر. وتكتسي الأزمتين الليبية والأوكرانية أولى الأولويات في رزنامة موغيريني التي أعربت عن انشغالها حيال الوضع غير المستقر في ليبيا.

الاتحاد الأوروبي مطالب بدعم الجزائر لأنها تسعى لرعاية حوار سياسي في ليبيا

دعت الرئيسة السابقة للجنة الفرعية لحقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي بربرا لوشبيهلر الإتحاد الأوروبي إلى دعم الجزائر باعتبارها "دولة من المنطقة تسعى إلى إطلاق حوار سياسي في ليبيا". وتطرقت المسؤولة لسياسة الهجرة للإتحاد الأوروبي أوصت السيدة موغيريني بتحقيق مزيد من التقدم في المشاورات حول الرزنامة الجديدة لسياسة الهجرة للإتحاد الأوروبي وتعزيز حماية الحدود والتحرك في إطار التعاون مع دول العبور وضمان الحماية للاجئين وطالبي اللجوء إضافة إلى التعاون مع البلدان الأصلية في إطار مسار خرطوم لا سيما فيما يخص تسيير الحدود واحترام حقوق الإنسان. وعن الارهاب قالت ذات المسؤولة أن الوضع الخطير في ليبيا وهذا ما يشكل تهديدا مباشرا للجزائر وتونس عبر حدودهما، وأشارت إلى ولاء بعض الجماعات الإرهابية الليبية للتنظيم الإرهابي "داعش" وعودة المقاتلين الأجانب من سوريا والعراق وخطر تحالف المجموعات الإرهابية لتنظيم داعش مع بوكو حرام. ويشكل ضغطا كبيرا على الجزائر خاصة.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن