الوطن
الحركات الأزوادية ليس لديها أجندة موحدة مما يصعب حصول التوافق بينها
الأستاذ في العلوم السياسية بجامعة ورقلة بوحنية قوي لـ"الرائد" :
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 مارس 2015
برأي المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة ورقلة، فالتوقيع بالأحرف الاولى على اتفاق سلام شامل في مالي، معناه اتفاق أولي دون اعطاء الكثير من التفاصيل، وهذه الأخيرة تعرض لاحقا على المعنيين، أما النقاط هي التي تكون محل خلاف بين حركات أزواد المعنية بهذا الاتفاق، ومن بين هذه النقاط يذكر المتحدث، الوضع السياسي في مالي، ومنظومة الحكم المنتظر شرحها في مشروع الاتفاق، سواء أكان هذا الحكم فدراليا أم حكومة اقليمية في الشمال، أو أيا كان، إلى جانب مناقشة تفاصيل اخرى تتعلق بإعطاء الحقوق لسكان الإقليم، وحسب بوحنية، فالخلاف قائم بين المجموعات المسلحة الأزوادية، واختلافهم هو الذي يحول دون وقوع استقرار في المنطقة، فحركات أزواد المعنية بالحوار والتي تدرس حاليا مشروع الاتفاق الذي عرض عليهم للموافقة عليه بشكل نهائي بالجزائر، فهم ليسوا موحدين ولا يملكون أجندة موحدة تضبط هذه المجموعات، ويرى الاستاذ بوحنية أنه لكي يحصل توافق أيضا، هناك ضرورة لتقبل الحكومة المالية المنتخبة بأولوية تحقيق التنمية الشاملة في الشمال، وتحديد نوعية النظام الذي يلائم خصوصية الإقليم، سواء أكان نظاما فدراليا أو حكومة إقليمية كتلك التي في كردستان العراق، أو أن تكون هناك حكومة موحدة ومشتركة تجمع كل الأطياف.
مصطفى. ح