الوطن

حركات أزواد تبحث في كيدال عن قرار موحد قبل توقيع نهائي لاتفاق السلام

تعول على تحقق شرطين أساسين أهمها الوضع السياسي في الشمال

 

اجتمعت الحركات الأزوادية التي وقعت بالأحرف الأولى على اتفاق سلام شامل بالجزائر مؤخرا، في كيدال أمس، من أجل مناقشة مشروع الاتفاق وشرحه لبقية الأطراف الأزوادية في مسعى للخروج برؤية موحدة قبل الجلسة المخصصة للتوقيع النهائي على الاتفاق المقترح من طرف فريق الوساطة، وتعول هذه الحركات على تحقق شروط هامة منها الوضع السياسي في الشمال بالمقابل، يسود في مدن الشمال بعض التوتر جراء عودة العنف وتظاهرات ببعض المناطق ضد اتفاق السلام.

وحسب مصادر إعلامية من مالي، فقد شرعت المجموعة التي تضم قياديين من الحركات الموقعة على مشروع اتفاق السلام بالجزائر، في اجتماعات مراطونية منذ اليومين الاخيرين في كيدال شمال مالي، لأجل اتخاذ قرار نهائي وحاسم بشأن مشروع "المصالحة والسلام" بينها وبين الحكومة المالية، وجاء في موقع "مالي أكتيالتي" الالكتروني، نقلا عن أحد لمندوبين بأن "تنسيقية حركات ازواد" التي تضم مجموعات من الطوارق بحثت إلى وقت متأخر أمس، مشروع الاتفاق الذي وقعته بالاحرف الاولى بالجزائر بعد مفاوضات دامت 8 اشهر، وحسب المصدر، فالتوقيع على هذا الاتفاق مرهون بمدى تحقق الشروط المطلوبة أهمها "الوضع السياسي لمناطق الشمال" و"تقاسم الثروات"، ويشار أن تنسيقية حركات ازواد تضم كلا من "الحركة الوطنية لتحرير ازواد" و"المجلس الاعلى لوحدة ازواد" و"حركة ازواد العربية المنشقة" و"تنسيقية شعب ازواد"، وكانت الحكومة المالية والامم المتحدة قد دعتا المجموعات المترددة إلى الانضمام إلى التوقيع على الاتفاق، بالموازاة مع هذا الاجتماع. شهدت مدينة كيدال بشمال البلاد، تظاهر مئات الطوارق الماليين، معلنين رفضهم لاتفاق السلام الأولي الموقع بين الحكومة والحركات المسلحة بالجزائر برعاية الأمم المتحدة. وحسب ما أوردته مصادر محلية بمالي فالمتظاهرين خرجوا بمدينة كيدال شمالي البلاد رافعين لافتات تحث قادة الطوارق على عدم توقيع اتفاق نهائي محتمل، وقال المحتجون أن توقيع اتفاق نهائي بالصيغة الواردة في اتفاق الجزائر يعتبر توقيعا على "شهادة وفاة شعب أزواد". واستبقت المظاهرة اجتماع التنسيقية قبل يومين. في سياق ذي صلة، لا تزال مالي تشهد بعض التوتر لاأمني بمدن الشمال وحتى في باماكو، وقد شهدت منذ يومين، اعتداء بالصواريخ على مقر لبعثة الامم المتحدة مما أظهر مشهدا مقلقا بالنسبة لأطراف الوساطة الأممية بقيادة الجزائر.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن