الوطن

حزب "العدالة والبناء" الليبي يطلق مبادرة لإنهاء الانقسام السياسي

في وقت أعلنت "فجر ليبيا" رفضها لنتائج حوار الجزائر قبل الأوان

 

أطلق حزب "العدالة والبناء" الإسلامي في ليبيا، المحسوب على اخوان ليبيا، مبادرة سياسية لإخراج ليبيا من الأزمة التي تتخبط فيها، ودعا الحزب من خلال هذه المبادرة إلى إنهاء حالة الانقسام السياسي، وورد في وثيقة للحزب: أن مبادرته "جاءت بعد تواصله المباشر مع المؤتمر الوطني العام (المنتهية ولايته)، وأعضاء من مجلس النواب (المنتخب والمنعقد في طبرق)، ورئيس وأعضاء بعثة الأمم المتحدة، ورؤساء البعثات الدبلوماسية، فضلاً عن الدول التي تدعوا للحوار"، وتنص هذه المبادرة التي نشرها الحزب على موقعه الخاص، " على ضرورة تعديل ثامن للإعلان الدستوري للثورة لتكوين مجلس رئاسي تشريعي لقيادة مرحلة انتقالية ثالثة مدتها من 3 إلى 5 سنوات يكون بديلا عن مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام لإنهاء حالة الانقسام السياسي في البلاد، حيث يسلم له المؤتمر ومجلس النواب، السلطة ويؤدي الجسم الجديد اليمني القانونية أمام رئيس المحكمة العليا"، وتدعو المبادرة إلى "اتفاق طرفي الحوار (المجلس والمؤتمر) على التوافق على رئيس حكومة جديدة تتولى السلطة التنفيذية بديلا عن حكومتي (عبد الله الثني في طبرق والانقاذ في طرابلس) بعد تحديد صلاحيات وعدد وزارات وأهداف الحكومة الجديدة، ووفق المبادرة ذاتها، فإن الجسم الرئاسي والحكومي الجديد تنتهي مدة عمله بصدور الدستور الدائم البلاد الذي سيتم بموجبه الشروع في انتخابات برلمانية جديدة والدخول في المرحلة الدائمة والمستقرة.و تجدر الإشارة إلى أن رئيس الحزب محمد صوان يشارك في اجتماع الجزائر، والذي انطلق يوم أول أمس الثلاثاء، بمشاركة قادة أحزاب سياسية ونشطاء ليبيين بدعم من الجزائر وبرعاية من الأمم المتحدة بغية إيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا، وهذا الحزب يدعو شركاء الوطن إلى تغليب المصلحة الوطنية في اختياراتهم لمن يشغلون المناصب والمهام الجديد على أساس الكفاءة والقدرة ولا يجب بحال أن تكون طبقاً لمحاصصة قبلية أو جهوية أو حزبية للاعتبارات الواقعية التي يمر بها الوطن". هذا وفي خطوة غير متوقعة، قالت ميليشيات فجر ليبيا، أنها غير معنية بنتائج المفاوضات الليبية الجارية في الجزائر، وأعلنت في بيان لها مساء الثلاثاء عن رفضها "ما سينتج عن الحوار مسبقاً". وفي ذات البيان، قالت الميليشيا أنها ثوار ليبيا الحقيقيين، وهي غير معنية بما اسمته " المناورات السياسية الجارية في الجزائر"، وكشفت ايضا أنها " لا تعترف بالأحزاب السياسية الحاضرة في الجزائر "، بما فيها الحركات التي كانت وراء ظهور ودعم الميليشيا نفسها مثل الأحزاب الإخوانية ممثلة في حزب العدالة والبناء واجهة الإخوان المسلمين الرسمية في ليبيا، الأحزاب التي تشكلت على أنقاض ما تبقى القاعدة في ليبيا، بقيادة عبد الحكيم بلحاج زعيم حزب الوطن، أو الأحزاب الديمقراطية والمدنية مثل الجبهة الوطنية بزعامة محمود جبريل، والحاضرة جميعها في الجزائر، إلى جانب أحزاب وتيارات قريبة من برلمان وحكومة طبرق الشرعية.

م. ح

من نفس القسم الوطن