الوطن
مقري: "لا يجب توريط الجيش في ما عجز عنه الساسة"
أكد على وجود عجز في تسيير أزمات الجزائر لدى النظام القائم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 مارس 2015
- مؤتمر جامع للمعارضة أفريل المقبل
وضع رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، الحراك السياسي القائم اليوم في الجزائر في خانة " الغموض" خاصة ما تعلق بأجندة تسيير السلطة وحلفائها السياسيين للأزمات التي قال بأنها توضح وجود عجز كبير في تسيير أزمات الجزائر، من قبل النظام القائم اليوم، وانتقد المتحدث في السياق ذاته ما آلت إليه الأوضاع في الجزائر حيث قال "إننا نشعر بأن هناك خطر كبير يتهدد الجزائر، وأنها لم تمر بمرحلة مشابهة هددت وحدتها كما هي عليها الآن، وبأن هناك تآمر على وحدة البلد وتأمر على انسجام المجتمع وأن الاحتجاجات الجهوية والمحلية لم تتصاعد كما هو عليه في هذه السنوات خاصة ما يحدث في الجنوب"، وعن هذا الملف أشار المتحدث إلى أن الغاز الصخري يعتبر ثمن من أثمان العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة، وكشف في الصدد ذاته عن امكانية عقد مؤتمر جامع شهر أفريل المقبل يجمع أطراف المعارضة في صورة تؤكد عزم هذه الاخيرة التوحد لترتيب أوراقها للمرحلة القادمة.
وقال القيادي في هيئة التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر حزبه بالعاصمة، إن "هناك مخاطر حقيقية وضعف كبير في تسيير أزمات الجزائر، إضافة إلى تصرفات مشبوهة وغير مفهومة تقوم بها السلطات ستؤدي حتما مزيد من التوترات في بلادنا"، ودعا "كل الوطنين في الجزائر الذين يؤمنون بالدين الإسلامي وببيان أول نوفمبر والأوفياء للشهداء سواء كانوا في الدولة أو الأحزاب أو المجتمع المدني إلى التعاون معا للوقوف سدا منيعا ضد ما يهدد المجتمع والهوية الجزائرية وتوجه بالخصوص إلى الأحزاب الإسلامية" وطالب هذه الأخيرة بضرورة التخلي عن الخلافات السابقة وأن تفتح أفقا لمعالجة الأزمة في الجزائر وحماية وحدة وأمن واستقرار الجزائر.
وأعلن المتحدث عن إمكانية تنظيم مؤتمر جامع لمختلف التشكيلات السياسية المحسوبة على تيار المعارضة خلال شهر أفريل الداخل دون أن يوضح تفاصيل هذا المؤتمر ومن سينظمه، لكنه قال" سيكون فرصة من أجل بلورة رؤية موحدة لعمل المعارضة وتوحيد نشاطها وتحديد دورها، لاسيما في ظل التحديات التي تواجهها البلاد في الوقت الحالي"، وأبدى المتحدث تفائلا في إمكانية نجاح هذا المؤتمر ليكون في مستوى تطلعات المعارضة سواء تلك التي شاركت في ندوة مزفران أم لا، مجددة تأكيده على تشكيلته السياسية سوف تواصل التحضير للنقاش السياسي الذي ستطلقه في قادم الأسابيع.
وفيما يتعلق بمسألة الغاز الصخري والحراك القائم حوله بالجنوب منذ أسابيع عديدة، قال المتحدث "الغاز الصخري هو ثمن من أثمان العهدة الرابعة وأنه ضد المصالح الجزائرية"، وأوضح بأن هذه الصفقة التي تتم مع الشركات الأجنبية لم يستشر فيها الشعب الجزائري ومؤسسات الدولة الجزائرية"، وجدد التزام حزبه بدعم ومساندة حراك سكان الجنوب، وردّ في سياق استعراضه للأزمة هناك على ما جاء في آخر رسالة من رئيس الجمهورية للأمة، حيث قال بأن دعوة المعارضة لتقديم التنازلات من أجل مصلحة الوطن، أمر غير مفهوم" لأن هذه الأحزاب ليس لها مطالب شخصية أو فردية بل هي ترافع وتناضل لأجل الصالح العام" قبل أن يضيف "كيف يمكننا أن نتنازل عن هذه المبادئ". ودعا المتحدث رئيس الجمهورية إلى "الاستجابة إلى شيء واحد من مطالب المعارضة وهو اللجنة المستقلة لتنظيم انتخابات مسبقة". أما فيما يتعلق بمسألة تدخل الجيش في عين صالح فقد قال مقري "على رئيس الجمهورية أن يتحمل مسؤوليته وأن يحل المشكل سياسيا عن طريق إيقاف استغلال الغاز الصخري دون توريط المؤسسة العسكرية".
خولة. ب