الوطن

حنون للوح: أنت لست "مؤهلا للإفتاء"

انتقدت قانون العقوبات الجديد المصادق عليه في البرلمان ووصفته بـ"الخدعة"

 

  • تدخل الجيش في عين صالح يندرج في إطار المهام المنوطة به

أبدت زعيمة حزب العمال، لويزة حنون امتعاضها من النصوص التي جاء بها قانون العقوبات الجديد، واعتبرته بـ"الخدعة"، كما وجهت المتحدثة سهام نقد حادّ لوزير العدل حافظ الأختام الطيب للوح الذي وضع نفسه في خانة "المفتي" بسبب دفاعه عن قانون العقوبات المصادق عليه مؤخرا من قبل نواب المجلس الشعبي الوطني، خاصة وأن هذا الأخير حاول أن يظهر في صورة "المدافع عن المرأة وحقوقها الشرعية" كما يفعل المفتي. وعن أحداث عين صالح الأخيرة التي دفعت بسكان المنطقة إلى المطالبة بتدخل الجيش لحمايتهم، وهو الأمر الذي حدث ورأت فيه مؤسسة الجيش في بيان صدر عن وزارة الدفاع الوطني بعد ذلك بكونه جاء وفق أوامر عليا، وقالت المنتكسة في رئاسيات أفريل الفارطة بأن تدخل الجيش الشعبي الوطني في عين صالح جاء في إطار الصلاحيات الممنوحة لهذه الهيئة من جهة ومن جهة ثانية الأوضاع على الحدود الجزائرية تستوجب الانتباه والحرص لما يحدث بها وهو الأمر الذي ثمنته. وعن صراعها الأخير مع زعيم حزب الأفلان عمار سعداني قالت المتحدثة بأنه "لا خلاف شخصي بينها وبين سعداني ولكن هناك اختلاف في وجهات النظر والرؤية بين التشكيلتين السياسيتين للأفلان وللعمال"، وهذه تفرز على حدّ وصفها نقطة اختلاف"، كما اعتبرت أن هجوم رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق على شخصيها دفع بها إلى الردّ عليه.

وفتحت الأمينة العامة لحزب العمال، خلال ندوة صحفية نشطتها أمس بمقر الحزب بالعاصمة، النار على وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، حيث رأت بأن هذا الاخير يكون قد تحول في الآونة الأخيرة إلى "مفتي بطريقة غير شرعية"، حين تعلق الأمر بمسألة النصوص والمواد التي حملها مشروع قانون العقوبات الأخير الذي رافع لصالح المرأة، وانتقدت المتحدثة في سياق متصل ردّة فعل الأحزاب الاسلامية التي انتقدت القانون بخلفيات "دينية"، وهو الأمر الذي اعتبرته تصرفا غير مقبول سياسيا.

وعن الأحداث التي تشهدها منطقة عين صالح من حراك شعبي بسبب رفض سكان المنطقة للغاز الصخري الذي تتمسك به السلطة، قالت المتحدثة بأنها تدعو للحوار وتراهن عليه لحل الأزمة هناك، أما بالنسبة لمسألة تدخل الجيش الوطني الشعبي في المنطقة في الآونة الأخيرة بعد حدوث فوضى بين السكان وبين قوات الأمن، دافعت المتحدثة على تدخل الجيش هناك معتبرة إياه خطوة تصب في " تطبيق المهام المنوطة به".

وعن الجدال الذي صاحب قانون العقوبات الجديد، أوضحت المتحدثة بأنها ضدّ ما جاء به لكونه يشكل "رجعية وظلامية" رغم ما يحمله من نصوص ردعية إلا أنها تراها غير مقبولة، وثمنت موقف نواب حزبها الذين رفضوا التصويت عليه من منطلق أن إقرار هذا القانون سيصب في صالح من صوتوا عليه وليس للصالح العام، وأضافت تقول: "قانون العقوبات المعدل مؤخرا يشير للعنف ولا يتطرق لجميع أشكاله".

خولة. ب

من نفس القسم الوطن