الوطن

الحوار الذي ترعاه الجزائر سيكون مقبولا عند جميع الأطراف الليبية والدولية

أكد على أن الجزائر وفرّت الجوّ المحايد الذي كان يلزم الليبيين، اللواء المتقاعد مجاهد لـ" الرائد":

 

 المؤامرة المغربية-الفرنسية ضدّ مبادرة الجزائر تكون قد فشلت الآن ! يرى اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد أنّ ما وفرته الجزائر للأطراف الليبية من أجل خوض جولة الحوار لإيجادّ حلّ للأزمة هناك سيكون النقطة التي ستتيح بوادر الانفراج للأزمة، وأوضح المتحدث بأن هذا الجوّ هو الذي كان غائبا على باقي جولات الحوار التي شهدتها مختلف المبادرات الدولية حول الوضع في ليبيا، ونوه المتحدث بإمكانية "قبول" الحوار ونتائجه من قبل الأطراف الليبية والدولية وهو ما سيمكن الدبلوماسية الجزائرية من تحقيق النجاح الذي لولا مساعي وتشويش بعض الاطراف – المغرب وفرنسا -، لكانت قد حققته من مدّة، ويؤكد مجاهد في دردشة له مع "الرائد" بأن المؤامرة المغربية الفرنسية ضدّ مبادرة الجزائر تكون قد فشلت الآن كما فشل مشروعهم في المنطقة، وعليهم الآن التوجه نحو البحث عن فرصة للخروج بأقل الخسائر الممكنة، أما بالنسبة للجزائر فيؤكد محدثنا على أنّها أثبتت بعدم تحيزها لأي طرف من الاطراف المتخاصمة هناك على أنها تسعى فقط لتجسيد الحلّ السلمي السياسي الذي تراهن عليه في سياستها الخارجية وأن لديها قناعة تامة بكون الحلّ العسكري لن يكون تحت أي ظرف من الظروف مناسب في ظل متغيرات الراهن الدولي. وحسب المحلل الأمني عبد العزيز مجاهد فإن امكانية نجاح الحوار وحظوظ الجزائر في قيادة الوساطة ستكون الفارق في مجمل جوالات الحوار التي عرفها الملف الليبي سابقا، ويرى ذات المتحدث بأن الجزائر قدمت الاضافة التي كانت غائبة عن مشروع حلّ الأزمة الليبية، فهي سعت إلى وضع الأزمة الليبية وكذا الحوار في محيطه الإقليمي الذي يفرض على الدول أن تنتبه له، وأشار المتحدث يقول في سياق متصل" اعتقد أن أحسن الظروف للحوار هي في مكان محايد لا يتحيز ولا يتأثر بأجندات دولية تفرضها فرنسا وإسرائيل على مختلف جولات الحوار التي جرت في السابق بعيدا عن الجزائر، وابتعاد الجزائر عن الوقوع في هذا الفخ سيكسبها النجاح المتوقع". وعرج المتحدث بالمناسبة على مسألة وجود" مصداقية وثقة لدى الأطراف الليبية والنخب تجاه الدبلوماسية الجزائرية وهذا ما سيشكل الفرق"، خاصة وأن العالم كله توصل إلى خلاصة أن الحل في ليبيا لن يكون إلا حلّ سياسي وليس بالسلاح وهو ما راهنت عليه الجزائر من البداية. خولة. ب

من نفس القسم الوطن