الوطن
حيادية الجزائر هي من سينجح الوساطة في الحوار الليبي
قال إن مصالح بعض القوى الإقليمية تشكل العائق الأكبر، بن جانة لـ "الرائد :
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 مارس 2015
- الغموض السياسي في الجزائر والوضع الأمني في الساحل أهم معوقات مبادرة الجزائر !
يرى العقيد الأسبق في الجيش الجزائري والخبير الأمني عامر بن جانة، أن حوار الفرقاء الليبيين في الجزائر لديه فرص كبيرة للنجاح، مبررا ذلك، بحنكة الدبلوماسية الجزائرية في معالجة الأزمات بحيادية، وهذه الأخيرة هي التي ستعطي مصادقية للوساطة الجزائرية كون الجزائر ليس لديها اي اطماع في ليبيا ولا تبحث سوى عن استقرار هذا البلد الجار، بينما أكبر عائق في وجه حل الازمة في ليبيا هو الميليشيات المسلحة ومصالح بعض القوى الإقليمية عربية واجنبية في ليبيا. وقال بن جانة في تصريح لـ "الرائد"، إن الحوار الذي انطلق أمس بالجزائر العاصمة، لديه فرص كبيرة للنجاح، وما لقاء الفرقاء الليبيين هنا بالجزائر سوى جولة من جولات سابقة وأخرى لاحقة لحل الأزمة في ليبيا، ويرجح الخبير الأمني في هذا الاطار، أن هذا الحوار سيتنقل إلى الغرب، وسيكون لكافة القوى الدولية مساهمة في هذا الحل، أبرزها الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي، ويتوقع بن جانة نجاحا كبيرا لهذا الحوار بالنظر، حسبه، لكثرة الضغوط على مختلف الاطراف الليبية لضرورة تغليب الحل السياسي عن العسكري في ليبيا، وعن سؤال "الرائد" حول معوقات هذا الحوار، أوضح المتحدث أن أهم العراقيل التي قد تعطل مساعي الحل السياسي للأزمة في ليبيا، هي الوضع الأمني الحالي الذي زاد في الارتباك والغموض السياسي في البلاد، كما يعتبر وجود ميليشيات مسلحة على التراب الليبي، أهم معوق لهذا الحوار، وبرأيه، فهذه الميليشيات تحاول فرض شروطها مما يقلل من فرص الاتفاق فيما بينها، ويضيف بن جانة إلى هذه المعوقات، عوامل خارجية يلخصها في تدخل بعض الدول والقوى الإقليمية عربية وأجنبية، حيث تحاول هذه الأطراف ايجاد موطئ قدم في هذا الحوار، كما قد تتقاطع مصالح هذه الأطراف. وعن الدور الذي تلعبه الجزائر في هذا الحوار وما ستضيفه له، قال بن جانة، إن ما يميّز الدبلوماسية الجزائرية هو سياسية الحياد، هذه الصفة هي لاتي ستعطي مصداقية لهذه الوساطة في الحوار الليبي، كما أن الجزائر ليس لديها أطماع في ليبيا وما يهمها هو استقرار هذا البلد الجار بما ينعكس على أمنها القومي، فالحوار بين الليبيين انفسهم وما تضيفه الجزائر هو مصداقية وساطتها وعدم ميلها لأي طرف من الأطراف، كما ان ما يهم الدبلوماسية الجزائرية التي ترعى هذه المفاوضات هو نجاح الليبيين انفسهم في التوافق على الحل السياسي لإنهاء الصراع بينهم، على حد تعبير بن جانة.
مصطفى. ح