الوطن
"لن نعوض الدروس المتأخرة إن لم تتراجع بن غبريط عن الخصم في الأجور"
"الكناباست" يقرر اليوم مصير الإضراب والمنسق الوطني نوار العربي يؤكد لـ"الرائد" :
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 مارس 2015
بعدما وصل الحوار بين المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع الثلاثي للتربية "الكناباست" ووزيرة التربية إلى طريق مسدود، يُنتظر أن تفصل اليوم النقابة المضربة في ما إذا كانت ستواصل الاضراب أم لا، لكن حتى وإن قرر "الكناباست" وقف الاضراب فإن إشكالية تعويض الدروس ستبقي الوضع متوترا بالقطاع، حيث أكد المنسق الوطني للكناباست نوار العربي لـ"الرائد" أن الاساتذة لن يعوضوا الدروس الضائعة بسبب الإضراب إن لم تتراجع بن غبريط عن قرار الخصم في أجور المضربين، وهو الأمر الذي لن يتحقق من منطلق تصريحات بن غبريط، التي أكدت من جهتها أنها لن تتساهل مع المضربين وأن قرارات الخصم لا رجعة فيها.
وأوضح المنسق الوطني للكناباست نوار العربي أمس في تصريح لـ"لرائد" أن الحوار مع وزيرة التربية الوطنية وصل لطريق مسدود لأن المطالب الاساسية للنقابة اصطدمت بواقع قانوني وهو التبرير الذي تمسكت به الوزيرة حسب نوار العربي الذي أعاب على بن غبريط أنها اكتفت بالتأكيد أن هذه المطالب تتنافي مع نصوص قانونية ولم تبحث عن حلول وسط قبل الاجتماع الذي جمعها مع نقابة الكناباست وهو ما جعل الحوار يتعثر في ساعاته الأولى، وكشف نوار العربي من جهة أخرى أن الوزارة أمرت بتشكيل فوج عمل لدراسة مطالب النقابة وإيجاد حلول وسط داخل أطر قانونية، معتبرا الردود حول باقي المطالب بغير المقنعة. وحول مصير الإضراب قال نوار العربي أن الاساتذة عقدوا جمعيات عامة وولائية يوم أمس وأمس الأول تحضيرا للمجلس الوطني الذي سيعقد اليوم مضيفا أن القواعد العمالية هي من ستقرر مواصلة الإضراب من عدمه، محملا المسؤولية إن تواصل الاضراب لوزارة التربية، وعن قضية تعويض الدروس المتأخرة بعد انتهاء الإضراب قال نوار العربي أن تعويض الدروس سيتم بشروط وعلى رأس هذه الشروط تراجع وزيرة التربية عن قرار خضم أجور الأساتذة المضربين مؤكدا أنه من غير المعقول أن يعوض الأساتذة الدروس المتأخرة بسبب أيام الإضراب في حين تقوم الوصاية بخصم هذه الاخيرة من راتبه الشهري، ومن المؤكد أن تخلق هذه القضية أزمة جديدة في قطاع التربية حتى بعد تعليق إضراب الكنابست بالنظر إلى تصريحات وزيرة التربية الاخيرة التي أكدت فيها أنها لن تتساهل مع حركة الإضرابات التي شهدها قطاع التربية في إشارة لإضراب "الكناباست" وأنها ستضرب بعصا من حديد في مسألة الخصم في الأجور وهو م لم تهضمه النقابة على لسان نوار العربي الذي أكد صراحة للرائد أنه لا وجود لتعويض الدروس دون الرجوع عن قرار خصم الأجور. حالة التصدام بين تصريحات نوار العربي وتأكيدات وزيرة التربية بالتمسك بقرار الخصم سيكون له أثار سلبية على سير السنة الدراسية خاصة ملف البكالوريا وقضية العتبة التي تطرح كل سنة في ظل وجود طرف أخر في هذا الصراع وهو جمعيات أولياء التلاميذ التي لن تسكت على تضييع مستقبل الآلاف من المقبلين على امتحانات مصيرية، كذلك التلاميذ أنفسهم الذي بدءوا ينشطون منذ الآن عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بتحديد العتبة بسبب التأخر الحاصل في الدروس وهو ما ينبئ بفصل جديد من التوتر في القطاع.
س. زموش