الوطن
حملة الماجيستير والدكتوراه سيحتجون الإثنين القادم
لإجبار الوصاية على رد الاعتبار لشهاداتهم العليا في التوظيف
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 مارس 2015
دعت التنسيقية الوطنية لحاملي شهادات الماجستير والدكتوراه، إلى تنظيم احتجاج وطني أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الاثنين القادم، بغية الضغط على مصالح مباركي بالإسراع في توفير مناصب شغل لحاملي الشهادات العليا، ورد الاعتبار لهم، بعد أن باتوا يعانون من مشكل البطالة مثلهم مثل حملة الشهادات الأخرى رغم أنهم أكملوا ثمان سنوات من الدراسة من دون جدوى.
وورد في بيان للتنسيقية تسلمت "الرائد" نسخة منه، أن حملة الشهادات العليا باتوا يتخبطون في مستنقع التسول بسبب عدم ضمان لهم وظائف فور تخرجهم، وهو الأمر الذي لم يكن يتصوره هؤلاء أن يجدوا أنفسهم يعانون البطالة بعد أن كانوا يظنون كما يظن الكثير من الناس أن حملة الشهادات العليا لن يجدوا مشقة في الحصول على وظيفة بعد إنهائهم فترة الدراسة بالجامعة والتي امتدت إلى ثماني سنوات لحملة شهادة الدكتوراه، مضيفة " حان الوقت لتعيدوا الاعتبار لأنفسكم كأساتذة وباحثين وتطالبون بحقوقكم في التوظيف ورد الاعتبار لهذه الشهادات العليا ".
ويضيف بيان التنسيقية أن الطلبة أن آمالهم كانت كبيرة في تبوأ منصب أستاذ جامعي، بعد الانتهاء من الدراسة، والظفر بالشهادة، مال جعلهم يدفعون الغالي والنفيس لإتمام سنواتهم، "كون الشهادة الجامعية وخاصة الليسانس وحدها لم تعد كافية للظفر بمنصب شغل في بلادنا"، متسائلين "ألا يستحق الشباب الذين أكملوا دراساتهم العليا وهم الآن باحثون كلٌّ في تخصصه، وقد تجاوز الأغلبية منهم سن الثلاثين عاماً تشجيعاً من الدولة بتوظيفهم بدلاً من معاقبتهم بمنحهم ساعات إضافية أو بمنعهم من التدريس حتى بالساعات الإضافية".
وأكد هؤلاء " لقد سئمنا التهميش والمحسوبية والجهوية في التوظيف، حتى أصبح الطالب الباحث يَحُسُّ وكأنه مُتسوِّل في وطنه، بدواعي كثيرة منها: هذا لم يدْرس عندنا وذاك ليس من أقربائنا وأنت بعيدٌ عن منطقتنا، أو بدواعي عدم مطابقة التخصص- كأن تدريس بعض الشعب في الجامعة الجزائرية فعلا هو مشروط بالتخصص-، صرنا نُطرد من الجامعات وكأننا كلاب مشرَّدة..". وأضاف بيانهم أن " الجامعات الجزائرية مشلولة، لأنها سادت فيها المحسوبية وطغت فيها المعارف، وتشعبت جذور الرداءة، وأضحت ساحةً للصراعات الداخلية، أساتذةٌ ضد أساتذة.. أنتَ لست معي فأنت ضدي.. وهو ليس بصراع أفكار أو نزاع ثقافات أو تنافسٍ علمي، بل صراعُ مناصب ومحاباة".
منى.ب