الوطن

مطار هواري بومدين خارج مجال التغطية

فيما حاول عمال المؤسسة الاعتداء على المدير مطالبين إياه بالرحيل

 

 

واصل أمس عمال مطار هواري بومدين احتجاجاتهم، التي عرفت منعرجا خطيرا وصلت حد اقتحام بعض المحتجين الغاضبين مكتب المدير العام، ومحاولة الاعتداء عليه جسديا للضغط عليه بالرحيل، وهو المطلب الذي رفعه العمال المضربين منذ يومين.

وتسبب الإضراب الذي شنه عمال مؤسسة إدارة خدمات المطار، حسب مصدر مطلع في حديث له مع "الرائد"، في تأجيل عديد الرحلات الوطنية والدولية، بعد شن قرابة 700 عامل إضرابا مفاجئا استنكارا بما وصفوه بـ "التجاوزات الخطيرة" التي يقوم بها المدير العام ضد العمال، مطالبين بتنحيته فورا، في الوقت الذي بقي المسافرون عالقون بالمطار معبرين عن قلقهم من الإضرابات العشوائية التي باتت تتكرر باستمرار، في مطار هواري بومدين، دون سابق إنذار.

وأضاف العمال المضربون، أنهم سئموا من تجاوزات المدير، مؤكدين أنهم مصرون على مواصلة الإضراب،إلى غاية تنحيته. وأردفوا، أن قرار الإضراب جاء، كرد فعل على الشتائم والتجاوزات التي يقوم بها المدير ضد العمال، وحتى إطارات المؤسسة، ما أدى إلى خسارة العديد من الكفاءات، سواء عن طريق الاستقالة أو الطرد التعسفي من طرف المدير العام طاهر علاش.

 كما اتهم المحتجون المدير، بتسوية مصالحه الشخصية مع الفرع النقابي على حساب مطالب وانشغالات العمال، إضافة إلى قيامه بتوظيف أشخاص من معارفه بالمحسوبية، فيما لا يتردد في إسماع الموظفين عبارات قبيحة لا تليق بمقامه كمدير، موضحين أن المدير كان سباقا لغلق باب الحوار في وجوههم ورفض الاستماع، إلى انشغالتهم ومشاكلهم، أو مواجهتها بالعنف اللفظي محتميا بمنصبه الذي استمد منه سلطة مطلقة، وأضافوا أنهم ضاقوا ذرعا، بالأوضاع المتردية التي كانوا يزاولون فيها عملهم، وان صبرهم قد نفذ اتجاه تعسفات المدير غير المبررة. 

وتطورت الأمور أمس، حسب ذات المصدر إلى مالا يحمد عقباه، بعد اقتحام العمال الغاضبين مكتب المدير العام، ومحاولتهم الاعتداء عليه جسديا لإجباره على الانصياع لمطلبهم الوحيد المتمثل في الرحيل فورا، ما استدعى تدخل رجال الأمن لإنقاذ المدير من بين أيدي المحتجين، خوفا من حدوث تجاوزات خطيرة، أمام إصرار العمال على مواصلة الإضراب، رافضين جل المحاولات للتفاوض وإقناع المضربين بالعودة إلى العمل، في حين أكدوا على مطلبهم الوحيد المتمثل، في رحيل محتوم للمدير الحالي. 

وحافظ المضربون، في اليوم الثاني من احتجاجاهم، على الحد الأدنى من الخدمات،لكن هذا لم يمنع من حدوث فوضى كبيرة في صفوف المسافرين الذين تعطلت رحلاتهم إلى أكثر من وجهة، دافعين ثمن الصدام بين العمال والإدارة. 

منى.ب

من نفس القسم الوطن