الوطن

السلطة والمحتجون في عين صالح مطالبون بتغييب لغة الحوار لتجنب إشعال فتنة في الجنوب

حملّ الإدارة والقضاء مسألة تأخر تطور حقوق الإنسان في الجزائر قسنطيني:

 

  • دعا لمضاعفة أعداد القضاة لتجنيبهم الضغوطات !

حمّل رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، الإدارة والقضاء مسؤولية تأخر تطور حقوق الانسان في الجزائر، وقال بأن هؤلاء ساعدوا بصورة أو بأخرى في عرقلة تطور حقوق الإنسان في الجزائر. وأوضح المتحدث لدى نزوله ضيفا على "فوروم الإذاعة"، أمس، وعشية رفعه التقرير السنوي عن وضعية حقوق الإنسان في الجزائر إلى رئيس الجمهورية، أن "وضعية حقوق الإنسان تعيش وضعا متباينا حققت في ظله بعض الإيجابيات، لكنها بالمقابل تعاني من بعض السلبيات والنقائص رغم سعي الدولة إلى تحسين الوضعية ووجود الإرادة السياسية والشعبية والحزبية للوصول إلى دولة القانون". 

وقال الحقوقي فاروق قسنطيني وهو يتعرض لأهم المحاور الكبرى التي تتعلق بمسألة حقوق الانسان في الجزائر، أن "الدولة الجزائرية تسعى لتحسين الوضع، لكن الأمور لا تسير كما نتمناها أو ننشدها وما يعرقل نشر وانتشار ثقافة حقوق الإنسان في البلاد هي البيروقراطية الإدارية والقضائية"، مشيرا "أرى أن هذه البيروقراطية هي التي عرقلت تطور حقوق الإنسان في الجزائر رغم وجود إرادة سياسية وشعبية وحزبية أيضا لبناء دولة القانون، قياسا ببعض الدول التي هي مثلنا فوضعية حقوق الإنسان في الجزائر أفضل، لكنها ليست أفضل بل نحن متأخرون كثيرا قياسا بالدول المتقدمة".

وأوضح المتحدث أنّ وضعية الحريات تبدو "محترمة" ولكنها غير كافية أيضا حيث أشار إلى أنّه في بعض الأحيان أحداث بسيطة "تعرقل تطور هذه الحريات وعليه لا بد من تحسين الوضع والتخلص نهائيا من هذه العراقيل لتمكين المواطن البسيط من التمتع بحرياته دون مضايقة"، وبخصوص موقف الجزائر من المنظمات الحقوقية الأجنبية أكد قسنطيني "أنه ضد فكرة منع المنظمات الحقوقية الأجنبية من دخول الجزائر"، مشيرا إلى أن "هذه المنظمات وقفت في ما سبق ضد الجزائر بتقاريرها الخاطئة عن وضعية حقوق الإنسان في البلاد باعتمادها على تقارير خاطئة لمراسليها وبإيعاز من بعض الدول -لا أريد تسميتها- "لكني ضد فكرة منعهم من دخول البلاد، بل يجب السماح لهم للإطلاع على الواقع بأم أعينهم، وليس لدينا ما نخشى منه".

أما فيما يتعلق بحراك الجنوب الرافض للغاز الصخري، دعا المتحدث الحكومة والمحتجين على استغلال الغاز الصخري في عين صالح إلى تمكين الحوار والتشاور وتجنب الفتنة مع ترك المسألة للمختصين والخبراء لتقديم آرائهم في الموضوع على حد تعبيره.

خولة. ب

من نفس القسم الوطن