الوطن

إخوان ليبيا يبدون ميلا لانجاح حوار الجزائر

فيما تتمسك جماعة طبرق بشرط الاعتراف بها للجلوس على طاولة التفاوض

 

يبدي اخوان ليبيا ميلا لإسهام حوار الجزائر المنعقد اليوم في حلحلة الازمة وجمع الفرقاء على طاولة حوار واحد، في مقابل تمسك من يوصفون "بجماعة طبرق" التي ستشارك بممثلين عنها بشرط اعتراف جماعة طرابلس بشرعية البرلمان والحكومة المعترف بها دوليا.

وثمّن عضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الكاتب والباحث الليبي في شؤون الفكر الإسلامي الدكتور علي الصلابي جهود المغرب والجزائر وتونس في دعم مسار الحوار السياسي والمصالحة الوطنية في ليبيا، وأعرب عن أمله في أن يفضي ذلك إلى إقناع قادة القوى المؤثرة أمنيا على الأرض في الجلوس على طاولة واحدة من أجل الخروج برؤية مشتركة تؤمن وحدة ليبيا وأمنها واستقرارها.

ورأى الصلابي في تصريحات خاصة أن مبادرات المغرب والجزائر وتونس تجاه دعم المصالحة الوطنية في ليبيا تكتسي أهمية بالغة، وقال: "لا شك أن أي وطني ليبي لا يملك إلا أن يُثمن الجهود المغربية والجزائرية والتونسية وجهود الأمم المتحدة في دعم مسار الحوار السياسي والمصالحة الوطنية في ليبيا، فهذه الجهود كلها خطوات في الطريق الصحيح وتؤكد أن المغرب والجزائر وتونس مع وحدة ليبيا وأمنها واستقرارها، وأنها جزء أساسي من اتحاد المغرب العربي".

وأضاف: "لا شك أن اهتمام الدول المغاربية بالوضع في ليبيا يكتسي أهمية بالغة، خصوصا بعد أن اتضح لنا وجود دول إقليمية لها أطماع في ليبيا، ولذلك فإن أي جهد يصب في سياق دفع الحوار والمصالحة بين أبناء الشعب الليبي هو جهد مُرحب به وندعمه".

لكن الصلابي، أكد أن الحوار الحقيقي يبدأ عند لقاء قادة الأطراف الفاعلة على الأرض، وقال: "لا شك أن الحوار بين القادة السياسيين مهم ومن شأنه المساعدة في تهيئة المناخ الملائم للمصالحة والانتقال الديمقراطي، لكن الحوار الحقيقي يبدأ حين يلتقي قادة الكرامة وفجر ليبيا ومجلس شورى بنغازي على طاولة حوار واحدة مع القادة السياسيين يخرجون من خلالها برؤية مشتركة لمستقبل ليبيا، ذلك أن هؤلاء هم الفاعلون على الأرض"، على حد تعبيره.

من جانبه عبد الحكيم بلحاج الذي زار الجزائر مرارا زعيم حزب الوطن وقد حارب في أفغانستان وسعى للاطاحة بالقذافي في التسعينيات وانضم إلى الانتفاضة التي اطاحت بالقذافي في 2011 في مقابلة مع رويترز قال "الأزمة السياسية التي تعيشها ليبيا الآن أو بالأحرى الانشقاق بين جسمين تشريعيين وحكومتين وكذلك جيشين للأسف لا شك أنها أزمة سياسية... لا سبيل لإنهاء هذه الأزمة السياسية إلا بتوافق وطريق التوافق هو الحوار الجاد وإذا كانت هناك نوايا صادقة وتجرد من المصالح سنكون قادرين على تجاوز هذه الأزمة". وقال بلحاج "حفتر من الأسباب الرئيسية في اشعال نار الفتنة بخروجه بحجة مكافحة الإرهاب... لو لم يكن حفتر لما كانت هذه الأعمال الآن".

وبسؤاله عن ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا ردد بلحاج موقف الآخرين المؤيدين للحكومة الموازية في طرابلس قائلا "داعش (الاسم المختصر القديم للدولة الإسلامية) هناك ظاهرة نعم وهناك عوامل وموثرات صراع.

محمد.ا

من نفس القسم الوطن