الوطن

مقتل شابين من عرب غاو حرقا في شمال مالي يؤزم الأوضاع

مجلس الأمن الدولي يدين الهجمات ضد قوات حفظ السلام

 

بدأت الأمور في مالي تتجه نحو الأسوء عقب عمليات ارهابية وقعت بكل من باماكو بعاصمة البلاد، وكيدال بشماله، ويظهر أن اتفاق السلام الموقع في الجزائر مؤخرا، قد تواجهه صعوبات تحول دون تطبيقه على أكمل وجه، وحسب ما نقلته تقارير اخبارية، فإن مجموعة مسلحة أقدمت على قتل شابين عن طريق الحرق أمس الأول في مدينة غاو شمال مالي، وأوضحت وكالة "صحراء ميديا" أن يعتقد أن العلمية قامت بها عناصر تابعة للجيش المالي حسب مصادر من عرب الأزواد بالمنطقة.

نقلت الوكالة، عن مصادر في مدينة غاو أن الشابين (15 سنة 17 سنة) وهم من العرب، شوهدوا على دارجة نارية بالقرب من انفجار لغم أرضي، يعتقد انهم قاموا بزرعه، وتم القبض عليهم من طرف المجموعة التي قامت بإحراقهم أمام جمع من المواطنين وقوات الأمن المالية. وتحدث الوكالة استنادا إلى رواية أخرى تداولها العرب في غاو إن شرطيا ماليا كان يداعب قنبلة يدوية إلى أن رماها وانفجرت دون أن يصاب، وادعى أن الشابين هم من حاولا قتله برمي القنبلة عليه فتم القبض عليهم. وهذا ما أجج مظاهر الغضب، حيث حشدت عرب قبيلة "لمهار" التي تقود المليشيات الموالية لمالي قواتهم واتهموا الجيش المالي - الذين قاتلوا دفاعا عنه -، بالمسؤولية عن حرق الشابين وأغلقوا كافة محلاتهم التجارية في غاو مساء السبت الماضي. وتربط الشابان اللذان أحرقا قرابة أسرية ماسة بـيروا ولد داحا، وهو قائد قوات المليشيات العربية التابعة لمالي. وتعتبر قبيلة لمهار التي ينتمي إليها الشابان من أهم القبائل المؤثرة في اقتصاد ولاية غاو، كما تعتبر أكثر القبائل ولاء للجيش المالي. في سياق متصل، أعرب مجلس الأمن الدولي عن إدانته الشديدة للاعتداء الإرهابي ضد معسكر لقوات حفظ السلام الأممية في مالي، وطالب السلطات المالية بإجراء تحقيق سريع من أجل تقديم مرتكبي الحادث للعدالة.

 م. ح


من نفس القسم الوطن