الوطن

الفرقاء الليبيون يجتمعون اليوم بالجزائر لبحث حل سلمي للأزمة

بمشاركة 15 شخصية سياسية وقيادية ليبية

 

تنسيق جزائري- مصري لإنجاح الحوار الليبي في الجزائر

ينعقد اليوم بالجزائر العاصمة، اجتماع يجمع 15 شخصية سياسية وقيادية تمثل مختلف الفرقاء الليبيين في اطار الحوار الليبي الشامل من أجل حل الأزمة الليبية، وقالت مصادر دبلوماسية، إن جلسة الحوار تتم بتنسيق جزائري- مصري هدفه التوصل إلى حل سلمي سياسي نهائي للصراع الدائر بين ميليشيات مسلحة وخلافات سياسية بين حكومتين وبرلمانين لا يزالان يرسمان مشهد الانقسام في البلاد، وبروز تنظيم داعش الإرهابي الذي يهدد الأمن الإقليمي ككل ويشكل تهديدا مباشرا للجزائر عبر حدودها الجنوبية والجنوب شرقية. وكشف رئيس الدبلوماسية الجزائرية رمطان لعمامرة في تصريح له مساء الأحد، أن جلسة الحوار الليبي الشامل التي تحتضنها الجزائر، تشارك فيها 15 شخصية سياسية بارزة ورؤساء أحزاب ومناضلين كبار في ليبيا، حيث أكدوا مشاركتهم في الاجتماع، ولم تكشف الخارجية الجزائرية عن اسماء هؤلاء وما إذا كان من بينهم شخصيات من فجر ليبيا أو عبد الحكيم بلحاج الذي كان محسوبا على الجماعة الليبية المقاتلة سابقا أم، لكن أوضح لعمامرة أن الجزائر تأمل في أن يحصل توافق بين الليبيين ويتم تغليب الحوار وخطاب التهدئة من أجل الخروج بنتائج ملموسة توصل الشعب الليبي لاستتباب الأمن وإعادة بناء المؤسسات السياسية في البلاد، وجاء على لسان لعمامرة قوله: "نأمل أن يكون لقاء الجزائر هبة جماعية لأشقائنا وشقيقاتنا في ليبيا نحو اتفاق وإجماع وطني حول تشكيل حكومة توافق وطني وحول اتفاقات أمنية تسمح للبلد بالتطور والمضي قدما نحو الدستور وتنظيم انتخابات في كنف الهدوء والسكينة والأمن والاستقرار"، وجلسة الحوار الليبي المنعقدة اليوم بالجزائر العاصمة، جاءت بقرار من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا"، ويأتي هذا الاجتماع بعد لقاء جمع الفرقاء الليبيين في المغرب بداية الأسبوع الجاري، وقال وزير الخارجية الجزائري في سياق متصل، إن "الليبيون سيأتون إلى الجزائر وهم مرحب بهم فهم في بلدهم مهما استغرقت محادثاتهم من الوقت ومهما أرادوا البقاء". كما تبدي الجزائر تفائلها بشأن الحوار الذي سترعاه، وكانت منذ ايام استقبلت حوالي 200 شخصية ليبية في اطار التحضير لهذا اللقاء. 

مساهل: الجزائر ستجتمع بمصر وايطاليا بشأن ليبيا في الأيام المقبلة

وأشار مساهل أن هناك اجتماعا ثلاثيا مرتقب خلال الايام المقبلة يجمع الجزائر ومصر وايطاليا في اطار البحث عن حل شامل للأزمة في ليبيا وعودة الاستقرار وكذلك لمكافحة الارهاب الذي اصبح يهدد سلامة واستقرار كل دول الجوار الليبي وحتى الدول الاوروبية. وكان عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية الذي تنقل للقاهرة أول أمس وتباحث مع مسؤولي الخارجية المصرية، تمكن من اقناع الطرف المصري بدعم الحل السياسي في ليبيا بعيدا عن التدخل العسكري، وقال مساهل إن هناك تطابق في وجهات النظر بين الجزائر ومصر بشأن بشان استقرار ليبيا ووحدة أراضيها ودعم الحل السياسي بها. مشيرا في اعقاب لقائه بوزير الخارجية المصري سامح شكري "ان ما بين الجزائر ومصر تطابق في الاراء بشان ليبيا فنحن بحاجة لاستقرار هذا البلد الشقيق والجار كما نحن كذلك مع حل سياسي للازمة التي تعيشها ليبيا ومع مكافحة الارهاب وكذلك نثمن الجهود المبذولة من جانب الامم المتحدة ومن دول الجوار"، مؤكدا وجود تنسيقا بين البلدين في هذا الجانب، قائلا أن التنسيق بين البلدين جاري حول ليبيا، وستكون هناك فرص اخرى لمتابعة هذا التنسيق انطلاقا من وعي البلدين كدولتي جوار لليبيا وانطلاقا من خطورة تواجد الارهاب في هذا البلد وما تمثله هذه الفئة من تهديدات للمنطقة، وأضاف أن التنسيق مع مصر يتم أيضا على المستوى القاري الافريقي والاممي والمتوسطي ومع كل الدول المعنية بالازمة الليبية. في سياق ذي صلة، التقى وزير الخارجية الليبى، محمد الدايرى، جلسة مباحثات امس الإثنين مع عبد القادر مساهل على هامش اجتماع القمة العربية على مستوى وزراء الخارجية، وفي هذا الشأن، قال مدير مكتب الإعلام بوزارة الخارجية والتعاون الدولى الليبية أن لقاء الوزيرين الليبي والجزائري يندرج فى إطار اللقاءات التشاورية بين البلدين وفى ضوء العلاقات الأخوية الاستراتيجية التى تربط ليبيا والجزائر وحرص الجزائر على انتقال ليبيا إلى بر الأمان فى أقرب وقت. كد وزير الخارجية المصري سامح شكري ووزير الدولة الجزائري للشؤون الخارجية عبد القادر مساهل هنا اليوم التنسيق الكامل بين البلدين بشأن الأوضاع في ليبيا. هذا ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية، تأكيد وزير الخارجية المصري أن لمصر والجزائر وضعهما وثقلهما للحفاظ على الأمن القومي العربي وتدعيم الاستقرار في المنطقة ومواجهة التحديات العديدة، وقوله إن الأوضاع في ليبيا استحوذت على جانب كبير من اللقاء مع الجانب الجزائري، مؤكدا "تطابق" مواقف البلدين ازاء القضايا المرتبطة بالحفاظ على استقرار ووحدة الأراضي الليبية. وقال شكري "اننا لازلنا نراقب عن كثب ما ستسفر عنه المفاوضات الجارية بالمغرب للوصول إلى توافق سياسي" - في اشارة إلى الحوار الليبي - مؤكدا "أن مصر ستظل داعمة لهذا التوجه ووحدة الأراضي الليبية".

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن