الوطن

7بالمائة من المتعاملين الاقتصاديين في الجزائر هم من النساء

تطور طفيف يرجع إلى التسهيلات الاقتصادية التي أدخلت خلال السنوات الأخيرة

 

عرف عدد نساء الأعمال في الجزائر تطورا ايجابيا خلال السنوات الأخيرة ولو كان بوتيرة محتشمة حيث أن عددهن يظل بعيد بكثير عن المستوى الذي بلغه عدد رجال الأعمال.

وأحصت الجزائر مع نهاية ديسمبر المنصرم 130.416 امرأة متعاملة اقتصادية ما يمثل 4ـ7% فقط من مجموع المتعاملين الاقتصاديين المسجلين في السجل التجاري حسبما تظهره حصلية للمركز الوطني للسجل التجاري، ويمثل الأشخاص الطبيعيون الحصة الأكبر من عدد النساء المتعاملات بقرابة 122.253 تاجرة مقابل 8.163 شخص معنوي أي النساء المسيرات للمؤسسات ما يمثل نسبة 6ـ7% من مجموع الأشخاص الطبيعيين و2ـ5% من مجموع الاشخاص المعنويين على التوالي حسب أرقام المركز. وتعزز عدد النساء المتعاملات الاقتصاديات المسجلات في السجل التجاري في 2014 بـ 7.259 متعاملة جديدة بزيادة قدرت بـ 8ـ5% مقارنة بـ 2013 منتقلا من 123.157 متعاملة إلى 130.416 متعاملة، وانتقل عدد النساء التاجرات حسب نفس المصدر من 98.117 امرأة تاجرة سنة 2006 إلى 115.741 سنة 2011 قبل أن يرتفع هذا العدد إلى 116.474 سنة 2012 ثم إلى 123.157 سنة 2013 وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 33% في ظرف 9 سنوات (2006-2014)، ويعتبر المركز الوطني للسجل التجاري أن "هذا الارتفاع --رغم أنه طفيف-- يرجع إلى التسهيلات التي أدخلت خلال السنوات الأخيرة في إطار الوكالة الوطنية لتنمية الاستثمار والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر"، وتشمل إحصائيات المركز الوطني للسجل التجاري جميع النشاطات ماعدا نشاط النساء اللواتي يمارسن مهنا حرة او حرفية أو نشاطات فلاحية مؤطرة بإجراءات تشريعية وتنظيمية خاصة. وأفادت الحصيلة أن النشاطات التجارية الأكثر ممارسة لدى النساء التاجرات أو مسيرات المؤسسات تخص تجارة التجزئة والخدمات والانتاج الصناعي ونشاط الاستيراد والتصدير. وتعمل النساء التاجرات اللواتي ينشطن كأشخاص طبيعيين (122.253) في المقام الاول في مجال تجارة التجزئة بـ 48% يليها قطاع الخدمات بـ 5ـ38 %. وبخصوص المؤسسات المسيرة من قبل النساء (8.163) اشارت حصيلة المركز الوطني للسجل التجاري إلى أن "هذه النشاطات تتمثل في الخدمات (39%) والصناعة والبناء والأشغال العمومية (1ـ25 %) والاستيراد والتصدير (7ـ18 %)". وأوضحت الحصيلة ذاتها أن النشاط التجاري النسوي يتركز على مستوى الجزائر العاصمة حيث يصل عدد النساء الناشطات بهذه الولاية إلى 13.615 وهو ما يمثل 43ـ10% من النشاط الموزع عبر ولايات الوطن والممارس من قبل فئة النساء متبوعة بوهران في المرتبة الثانية ب 8.374 متعاملة ثم كل من تلمسان (5.211 تاجرة) وقسنطينة (4.962 متعاملة). وقدر العدد الاجمالي للمتعاملين الاقتصاديين المقيدين في السجل التجاري إلى نهاية 2014 بـ 764ـ1 مليون متعامل يمثل عدد الاشخاص الطبيعيين الاغلبية القصوى من هذا العدد بـ1.606.878 (1ـ91%) في حين لا يشكل عدد المؤسسات سوى 9ـ8 % من العدد الاجمالي ممثلة في 157.122 مؤسسة.

س.ز

من نفس القسم الوطن