الوطن

سوناطراك تبدأ سياسة "التقشف"

استمرار تراجع أسعار النفط يلقي بظلاله على الجزائر

 

  • أدرجت شرط خفض الأسعار كبند أساسي لمنح الصفقات

شرعت شركة سوناطراك في فتح مفاوضات مع الشركات المتعاقدة معها، والشركات التي أودعت عروضا للحصول على صفقات، بغرض خفض الأسعار المقترحة في العقود، وقررت الشركة إدراج شرط خفض الأسعار كبند أساسي لمنح الصفقات للشركات التي تريد التعامل مع سوناطراك، وجاء الخطوة من أجل خفض تكاليف الإنتاج والاستغلال، بسبب تراجع مداخيل الشركة منذ بداية العام الجاري نتيجة تراجع أسعار النفط، حيث سيسري هذا القرار على المشاريع الجاري تنفيذها، والعقود التي هي قيد الدراسة.

وطالب مجمع شركة سوناطراك، شركائه إعادة التفاوض مجددا حول عقود التموين المبرمة إثر انخفاض ايرادات الشركة مع تراجع اسعار البترول، وحسب ما جاء عبر موقع "كل شيء عن الجزائر" أمس نقلا عن بيان داخلي لشركة سوناطراك صدر يوم 9 فيفري الماضي، جاء فيه أن المدير العام لسوناطراك بالنيابة سعيد سحنون "طالب من شركائه الاجتماع مع جميع المتعاملين الذي تم التعاقد معهم ومناقشة الوضع بكل شفافية وبصفة تساعد جميع الأطراف".

وكشفت نفس المصادر أن سوناطراك قد احدثت لجان جديدة لإعادة تقييم العطاءات المتعلقة بالمناقصات التي هي قيد الدراسة حاليا حيث ستحدد الشركة الوطنية مخصصتها وفق الوضع الجديد قبل اعلان النتائج ويأتي قرار سوناطراك في وقت واصلت أسعار خام برنت العالمي انخفاضها تحت مستوى الستين دولارًا للبرميل، لتسجل الأسعار عند إغلاق التعاملات نحو 59.82دولار للبرميل مقارنة بنحو 60.61 دولار سجلها خلال افتتاح التعاملات التجارية العالمية أول أمس.، هذا وأضاف البيان يشير إلى أنّ "المحادثات ستتمحور حول خفض أسعار العقود " وحسب ذات المصدر فإن المشاريع المعنية بإعادة التفاوض ستشمل كل من العقود قيد التنفيذ والعقود الجاري التفاوض حولها حيث ستشترط سوناطراك " تخفيض قيمة العقود بما يلاءم الوضع الجديد الذي يعرف انخفاض اسعار البترول وارتفاعا في قيمة الدولار الأمريكي " كما سترهن المفاوضات استمرارية بعض المشاريع بقرار تخفيض القيمة المالية لها " في محاولة من سوناطراك للإنقاص من تكاليف الاستخراج بعد أن تأثرت هوامش ربحها بفعل تقلص مداخيل المحروقات.

 

خ. س

من نفس القسم الوطن