الوطن

عودة التوتر الأمني للبلاد بعد أيام من توقيع "اتفاق سلام" بالجزائر

قتل خمسة أوروبيين في هجوم على مطعم في بماكو بمالي

 

قتل خمسة رعايا ارووبيين منهم فرنسي وبلجيكي إثر هجوم مسلح على ملهى ليلي في العاصمة باماكو بمالي. وأسفر الهجوم أيضا عن إصابة عشرة آخرين، وسارعت كل من باريس وبروكسل لإدانة الاعتداء الذي وصف بـ "العمل الجبان"، في حين أعلنت السلطات المالية عن تأجيل الانتخابات المحلية بسبب الاضطرابات في الشمال، ويأتي هذا الإعتداء الذي وصف بالإرهابي، بعد اقل من اسبوع على توقيع الاطراف المالية، وثيقة اتفاق سلام بالعاصمة الجزائرية، وتعهد كل من الحركات المسلحة والحكومة المالية على تطبيق بنود الاتفاق، في وقت تحاول أطراف رافضة للاتفاق، تأزيم الوضع واعادته لنقطة الصفر.

ونقلت وكلات ابناء امس عن مسؤوليين ماليين في الأمن والاستخبارات، إن ماليين قتلا في الهجوم الذي وقع ليلة الجمعة بمطعم لا تيراس الذي يتردد عليه الأجانب لكن جنسية القتيل الخامس لم تتضح.ولم ترد تفاصيل كثيرة عن الهجوم والمهاجمين لكن المسؤول قال إن السلطات ألقت القبض على شخصين. وقال المصدر "قوات الأمن تسيطر على المنطقة التي وقع فيها إطلاق النار. قتل أوروبيان وماليان. قوات الأمن تقوم بعملية لضمان عدم وجود مفاجآت أخرى."، إلى ذلك، أكد لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مقتل فرنسي في الهجوم الذي أدانه وقال إنه يزيد من عزم فرنسا على "محاربة الإرهاب بكافة أشكاله."، أما وكالة "بلجا" البلجيكية للأنباء، فقالت عن متحدث باسم وزير الخارجية البلجيكية ديدير ريندرز، إن مواطناً بلجيكياً من بين ضحايا إطلاق النار الذي وقع في باماكو، عاصمة مالي، في وقت متأخر من الليلة الماضية. وأضافت الوكالة أن من بين الضحايا فرنسي واثنان من مالي وأوروبي لم يكشف عن جنسيته. وقال ريندرز في ريجا: "أدين بشكل رسمي هذا العمل الجبان.. وفقاً للمعلومات قد يكون هجوماً إرهابياً". وسارع الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند "بأكبر قدر من الحزم" الهجوم، معتبراً أنه "اعتداء جبان". وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن أولاند سيجري مباحثات السبت مع الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا، خصوصاً "ليعرض عليه المساعدة من قبل فرنسا". وأكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مقتل مواطن فرنسي، معرباً عن إدانته "لهذا العمل البغيض والجبان الذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى بينهم مواطن فرنسي". وقال إن الهجوم يزيد من عزم فرنسا على "محاربة الإرهاب بكل أشكاله". وذكرت الشرطة المالية أن مسلحاً واحداً على الأقل دخل بعد منتصف ليل الجمعة إلى السبت بالتوقيت المحلي إلى ملهى "لاتيراس" الليلي، الواقع في أحد الأحياء التي يرتادها الأجانب بالعاصمة المالية، وفتح النار. وقال شرطي مالي لوكالة فرانس برس في مكان وقوع الحادث إن هناك "أربعة قتلى هم فرنسي وبلجيكي وماليان"، أحدهما ضابط في الشرطة كان ماراً أثناء وقوع الهجوم، في ما قالت إذاعة فرنسا الدولية إن ثلاثة أوروبيين من بينهم فرنسي وبلجيكي واثنان من مالي هما ضابط شرطة وحارس أمن قتلوا في الهجوم. ولم تعرف بعد هوية الضحية الأوروبية الثالثة. ونقلت وكالة فرنس بريس عن شهود عيان، أن رجلاً ألقى العديد من القنابل اليدوية في منطقة تشتهر بوجود أجانب فيها وسط عاصمة مالي ثم دخل الملهى وفتح النار. وأعلنت مصادر أمنية مالية أنه تم توقيف شخصين واستجوابهما بعد الهجوم. وقال أحد المصادر إن المشبوهين اللذين لم تحدد هويتهما ولا جنسيتهما "يجري استجوابهما"، موضحاً أنهما باشرا بتقديم معلومات "مهمة" إلى المحققين.

 

أطراف تحاول تعطيل تطبيق "اتفاق السلام" الموقع بالجزائر

بعد أقل من اسبوع، عاد التوتر الامني إلى مالي وحتى وإن كان الاعتداء الذي وقع ليلة الجمعة إلى السبت، وقع في باماكة بالعاصمة، إلا أن الإعتداء وصف بالارهابي لكونه استهدف رعايا فرنسيين، حيث تحاول بعض الاطراف تأزيم الوضع وخلط الاوراق على الحكومة المالية التي وقعت رفقة الحركات الازوادية المشاركة في مفاوضات الحوار بالجزائر "اتفاق سلام" ينهي الصراع المسلح في البلاد، لكن بعض اجهزة المخابرات الاجنبية منها المغربية حاولت مرارا استغلال الوضع لصالحها، وترجح مصادر مطلعة أن تكون من وراء الاعتداء الاخير كرد فعل من طرف معارضي الاتفاق.

م. ح 

من نفس القسم الوطن