الوطن

انعدام القانون في ليبيا قد ولّد عددا وافرا من الجماعات

المفوض الأممي لحقوق الإنسان:

 

قال المفوض السامي لحقوق الانسان بالأمم المتحدة زيد رعد الحسين أول أمس، إن انعدام القانون فى ليبيا قد ولّد عددا وافرا من الجماعات المسلحة مما يزيد من القلق على الأمن في المنطقة، مؤكدا أن "مكافحة الإرهاب هي النضال من أجل إعلاء قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان". وأوضح المفوض الأممي في كلمته ضمن اشغال الدورة الثامنة والعشرين لمجلس حقوق الانسان والمنعقدة في جنيف حتى 27 مارس الجاري، أن ظاهرة انعدام القانون فى ليبيا عزز من تواجد الجماعات المسلحة والتي تثير القلق على نحو متزايد وذلك في ظل تقارير بعثة الأمم المتحدة هناك والتي توثق تقاريرها عمليات للقتل التعسفي وهجمات على مواقع مدنية محمية إضافة إلى القتل والتعذيب وغيره من اشكال سوء المعاملة وانتهاك حقوق الإنسان للصحفيين والمدافعين عن حقوق الانسان إضافة إلى التهديدات والاعتداءات ضد الأقليات مشيرا إلى أن الإضطرابات في ليبيا مقلقة بشكل عميق ولها تأثير واضح عبر الحدود، وأعلنت المفضوية الاممية لحقوق الانسان على لسان زيد رعد الحسين، دعمها بقوة للجهود التي تبذلها الدول في جميع أنحاء العالم لمنع ومكافحة الإرهاب وضمان أن مرتكبي الإرهاب فضلا عن مموليهم وموردي الأسلحة سوف يقدمون إلى العدالة. وقال إن عمليات مكافحة الإرهاب غير المحددة وغير المتناسبه والوحشية تنتهك المعايير ذاتها التي يسعى مجلس حقوق الانسان ومفوضية حقوق الانسان للدفاع عنها كما أن عدم مراعاة تلك المسائل في مكافحة الارهاب إنما تجعل من يقومون بتلك الجهود معرضون لتسليم الإرهابيين أداة دعائية وبما يجعل المجتمعات لا حرة ولا آمنة.وأعرب المفوض السامي عن فزعه من أعمال الرعب التي يبثها تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق ومؤخرا في ليبيا بما يشمله ذلك من جرائم القتل والتعذيب والاغتصاب وبيع الأطفال وقطع الرؤوس بشكل جماعي إضافة إلى هجمات تبدو كعمليات إبادة جماعية ضد الجماعات العرقية والدينية وحرمان المدنيين من الخدمات والموارد وتجنيد الاطفال وتدمير عناصر التراث الثقافي للبشرية وكذلك الهجمات الشرسة على حقوق النساء والفتيات، وأشار إلى ما تقوم به جماعة "بوكو حرام" المتطرفة في نيجيريا وأدان بشدة حمامات الدم التي يقومون بها وكذلك استخدام الفتيات الصغيرات كقنابل يتم التحكم فيها عن بعد وتفجيرها وتمزيق أجسادهن. وقال المفوض إن " بكو حرام" تقوم بنفس ممارسات "داعش" من العقوبات القاسية والمميتة واغتصاب واستعباد الفتيات والنساء إضافة إلى التسبب في تهجير قرابة المليون مشيرا إلى أنه وعلى مدى العام الماضي أفاد المراقبون بأن جهود مكافحة التمرد قد تميزت ايضا بانتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان من قبل قوات الأمن النيجيرية والميليشيات التابعة لها وشملت الاعتقال التعسفي والاحتجاز والتعذيب والإعدام بإجراءات موجزة.

م. ح

من نفس القسم الوطن