الوطن

جولة "الرمق الأخير" لمحادثات السلام الأممية حول ليبيا

تفاؤل أممي بتحقيق ‏3‏ نقاط أساسية لإعادة الاستقرار إلى طرابلس

 

 

أجرت الفصائل المتصارعة في ليبيا محادثات تدعمها الأمم المتحدة في المغرب امس الاول في مسعى لإنهاء الصراع بين حكومتين متنافستين يهدد بانزلاق البلد المنتج للنفط إلى هاوية الحرب الأهلية. ويرى مسؤولون غربيون أن محادثات الأمم المتحدة هي الأمل الوحيد لتشكيل حكومة وحدة ووقف القتال لكن محادثات سابقة لم تسفر عن تقدم يذكر. وقال مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون للصحفيين بعد الجلسة الأولى "يوجد شعور ما إن لم يكن تفاؤلا فهو على الأقل شعور بأن من الممكن إبرام اتفاق وهذا أمر مهم للغاية لأنه في الشهور الأخيرة لم يكن هذا هو الحال". واجتمعت الوفود في مدينة الصخيرات الساحلية قرب الرباط بشكل منفصل مع وسطاء الأمم المتحدة. ويشمل جدول أعمال المحادثات حكومة وحدة وطنية وملف الأمن. وقال ممثلو طرابلس إن إحدى النقاط الحساسة ستتعلق بالدور الذي سيلعبه خليفة حفتر وهو حليف سابق للقذافي بدأ العام الماضي حملة عسكرية ضد المتشددين في بنغازي وعينته الحكومة المعترف بها دوليا قائدا للجيش مؤخرا. من قال سمير غطاس، نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا لفرانس برس إن الحوار الذي انطلق عشية الخميس "هو الحوار السياسي الأساسي بقيادة المبعوث الأممي بمشاركة طرابلس وطبرق" مؤكدا انه سيتطرق إلى "ثلاث نقاط أساسية". وأضاف غطاس بالنسبة للنقاط ان "أولها الجانب الأمني بغرض التوقف عن الاقتتال، وهو أمر ان تم الاتفاق عليه سيهيئ الوضع للتوافق حول الشخصية التي ستقود حكومة الوحدة الوطنية، اضافة إلى نوابه وأعضاء الحكومة، ثم سيهيئ الأجواء من أجل التشاور حول صياغة الدستور". من جهته، قال كريستيان موش السفير الألماني لدى ليبيا، المقيم حاليا في تونس، لفرانس برس "هناك بعثات دبلوماسية تشارك في هذا الحوار لكن بصفة مراقب بينها فرنسا وايطاليا وبريطانيا ثم سفيرة الاتحاد الأوروبي". ومن المنتظر أن يلتئم سياسيون ليبيون الأسبوع القادم في الجزائر من أجل جولة جديدة من الحوار، كما اعلنت بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا التي تحاول ايجاد حل سياسي للازمة.

محمد.أ

من نفس القسم الوطن