الوطن

الاسلاميون يعارضون قانون مكافحة العنف ضد المرأة

فيما أبدى نواب من حزب العمال، الأفافاس تأييدهم للمشروع

 

لم يتفق نواب المجلس الشعبي الوطني على  المشروع الخاص بمكافحة العنف ضد النساء حيث لقي معارضة شديدة من نواب اسلاميين، واعتبروه مخالفا للتشريع الاسلامي  وخرابا للبيوت على حدّ وصفهم، فيما أبدى نواب من حزب العمال ونظرائهم في جبهة القوى الشاتراكية والأغلبية من نواب أحزاب السلطة تأييدهم الصريح له .

اعتبر النائب عن "حزب الكرامة" محمد الداوي في مداخلته أثناء مناقشة مشروع المنظومة القانونية لمكافحة العنف الاسري، أن لباس بعض الشابات والفتيات يعد "خادشا للحياء"، ووصف المرتديات لهذا النوع من اللباس بـ"المتعدية والمتحرشة" بالرجل، وتساءل قائلا "كيف نلوم الشاب الذي تصرف تحت إملاء غريزته أمام فتنة تسعى"، داعيا الفتيات والشابات والنساء بصفة عامة بالتزين بـ"جمال الحياء" وتتذخر بـ"العفة"، وفي ذات السياق ردت أيضا النائب عن الحركة الشعبية الجزائرية، نبيلة بيازة عن النائب الداوي واعتبرت تصريحاته "تجريح لفظي للمرأة"، ووجهت له خطايا قائلة "هذا القانون يحفظ أختك وأمك وزوجتك.. لا تجعل المرأة سبب حقيقي في التحرش بها".. فهل سيعاقب المشرع الجزائري المتحرشة بالرجل؟!

واعتبر نواب من تكتل الجزائر الخضراء خلال مناقشة المشروع ، ان التعديلات الجديدة على قانون العقوبات مخالفة للشريعة الاسلامية. وقال النائب نعمان باللعور في تدخله التعديلات مخالفة للشريعة الاسلامية، و من شانه ان يفكك الاسرة. و بدورها قالت البرلمانية فاطمة الزهراء بونار عضو الكتلة ان التعديلات ستودي إلى المزيد من الخراب بعد تلك التي أحدثتها، وفي نفس السياق اشار النائب مسعود من ان التعديلات قد يؤدي الى الخراب الأسري.

 

خولة. ب

من نفس القسم الوطن