الوطن

وفد ليبي من طرابلس يزور الجزائر لتحريك عجلة الحوار

في وقت شجعت واشنطن جهود الجزائر لتحقيق الحل السياسي

 

 

غادر وفد ليبي من حكومة عمر الحاسي التي تتخذ من طرابلس مقرا لها باتجاه تونس بعد ان زار، الجزائر التي تسعى إلى لم اطراف الازمة على طاولة الحوار.

وقالت مصادر مطلعة ان الوفد الذي يتبع حكومة الحاسي تبادل مع المسؤولين الذين التقاهم بالعاصمة الجزائرية مقترحات بشان التعجيل بإطلاق حوار ليبي لحلحلة الأزمة خصوصا بعد تعثر الوساطة الاممية.

وكانت الجزائر دعت في سبتمبر 2014 أطراف الصراع في ليبيا إلى الدخول في حوار تستضيفه على أراضيها لنزع فتيل الأزمة، إلا أن أطراف الصراع لم تستجب لحد الآن.

وجاء التحرك الجزائري بعد ايام من زيارة الممثل الخاص للأمين العام الاممي في ليبيا برناردينو ليون واعتبار الجزائر "طرفا اساسيا في المنطقة لحل الازمة".

وشجع توقيع باماكو وحركات مسلحة مالية على اتفاق تمهيدي للسلام الحكومة الجزائرية على تحويل الملف الليبي إلى اولوية في المرحلة المقبلة، وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ان هذا "الاتفاق التاريخي يجب أن يكون مصدر إلهام للفرقاء في ليبيا لتجاوز أزمتهم عبر الحوار".

من جانبهما اعلنت مجددا الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية دعمهما لحل سياسي ينهي الأزمة في ليبيا. وابرز بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية إن الأمين العام للخارجية عبد الحميد بريكسي أجرى مساء الاثنين بالعاصمة الجزائر مباحثات مع وفد أمريكي تقوده مساعدة وزير الخارجية الامريكي لشؤون الشرق الأوسط آن باترسون ومساعد وزير الخارجية الامريكي المكلف بالشؤون الاقتصادية والتجارية تشارلز ريفكين تناولت المسائل الإقليمية لا سيما الوضع في ليبيا ومالي.

وأوضح البيان وفق ما نقلته الاذاعة الجزائرية أن الطرفين أكدا "دعمهما لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة في هذا البلد". وأشار البيان إلى أن "الطرف الأمريكي أعرب عن دعمه لجهود الجزائر في اتجاه التوصل إلى حل سياسي في ليبيا يقوم على الحوار الشامل". كما هنأ الجزائر على "الجهود المبذولة والتي مكنت من التوصل إلى اتفاق سلام ومصالحة بين الماليين غداة التوقيع على هذا الاتفاق بالجزائر العاصمة".

مسؤول أممي يبلغ مساهل: "يجب على الليبيين حل مشاكلهم"

صرح المدير التنفيذي للجنة الأممية لمكافحة الارهاب جان بول لابورد بالجزائر العاصمة أن التجربة الجزائرية في مجال مكافحة الارهاب "صالحة لأن تكون مثالا يقتدى به" بالنسبة للبلدان الأخرى التي تعاني من هذه الظاهرة. وصرح لابورد للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه بالوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل "يمكننا تكريس ممارسات حسنة بالاعتماد على التجربة الجزائرية لمكافحة الارهاب". ووصف لابورد لقاءه مع السيد مساهل ب"الهام" موضحا أنه قدم إلى الجزائر بدعوة من الحكومة الجزائرية في إطار مهامه في مجلس الأمن. وقال "نهتم بتطوير قدرات الدول في مجال مكافحة الارهاب وقد تحدثنا في هذا الشأن مع السيد مساهل عن الجانب متعدد الأبعاد لمكافحة الارهاب الذي لا يتوقف على الأعمال القمعية". وأوضح المسؤول الأممي أنه في مكافحة الارهاب "يجب أن نأخذ بعين الاعتبار كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع بما فيها وسائل الإعلام التي يجب أن تلعب دورا في هذه المكافحة". وأضاف لابورد أن تواجده في الجزائر يهدف إلى "التعبير على دعم مجلس الأمن ولجنته ضد الارهاب لمكافحة الارهاب في منطقة الساحل وذلك على المستوى الاقليمي". وردا على سؤال حول الوضع في ليبيا أكد لابورد بأنه تطرق إلى المسألة مع مساهل مسجلا أنه "مشكل يجب على الليبيين حله".

 محمد.أ

من نفس القسم الوطن