الوطن

الجيش المصري يتأهب لغارة جديدة على داعش ليبيا

الهجمات العسكرية قد تدفع الإرهابيين إلى حدود الجزائر وتونس

 

كشفت امس "واشنطن تايمز" الأمريكية، أن الجيش المصري، يستعد لمهاجمة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بليبيا للمرة الثانية، بعد المرة الأولى التي قام فيها بقصف معاقل للتنظيم ردًّا على ذبحهم 21 مصريًا قبطيًا، وهو ما سيدفع بالإرهابيين إلى الهروب إلى غرب ليبيا والحدودية الجزائرية. وأوضحت امس الصحيفة، في تقريرها المنشور، عبر موقعها الإلكتروني أن القيادة العسكرية الأمريكية، تسعى لشراكة موسعة للقضاء على التنظيم. ونقلت عن مسؤول أمريكي كبير قوله: " لقد رأينا مؤشرات تدل على أن الجيش المصري، يخطط لإجراء المزيد من الضربات الجوية ضد أهداف إرهابية بليبيا، وهذا علامة على أن الحكومة المصرية تشعر بالقلق إزاء عدم الاستقرار في ليبيا وحول توسع "الراديكالية الجهادية" هناك، إن هذا أحد المجالات التي تتداخل فيها مصالحنا مع الدولة المصرية، وربما تمثل فرصة لزيادة التعاون". وقال الجنرال، "لويد أوستن"، قائد القيادة المركزية الأمريكية بالمنطقة، " هناك ضربات جديدة قادمة، ومن المتوقع أن نبحث (أمس الثلاثاء)، مع المشرعين بالكونغرس، أهمية هذه الضربات الموسعة".

وأشارت الصحيفة، إلى أن ليبيا، باتت مرتعًا للصراعات السياسية والاحتكاكات الدينية، وهو ما شكل مزيج مزعج للقيادة الأمريكية، لافتة على أنه خلال الأسبوع الماضي، أبدى الكثير من المسؤولين الأمريكيين مخاوفهم الواضحة من وضع ليبيا وضعفها وكيف أن القيادة المركزية بها باتت مقسمة.

وأكد مدير الاستخبارات الوطنية، "جيمس كلابر"، أن الولايات المتحدة بحاجة إلى تكثيف المراقبة الاستخباراتية على ليبيا، كما أضاف، المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل، "ستيف وارن"، أن الدولة الإسلامية تحول المنظمات الإرهابية الموجودة بليبيا، إلى حلفاء لها على المدى الطويل، وهي لا زالت في مراحلها الأولى لفعل ذلك".

فيما قال "ستيف جنيارد"، المساعد العسكري السابق لنائب وزير الدفاع: " الكونجرس بحاجة إلى إعطاء وصف دقيق حول ما يجب أن يقوم به الجيش الأمريكي، لمتابعة تهديد التنظيم في بلدان أخرى، إن ترك مصر إلى قتال التنظيم بمفردها، سوف يعطي فرصة لداعش للتكاثر"- وفقًا للصحيفة.

 محمد.أ

من نفس القسم الوطن