الوطن
اتحاد الطلبة الجزائريين يحمّل الوزارة مسئولية "تعفن" الجامعة
هدد بمقاطعة امتحانات السداسي الثاني
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 مارس 2015
حمل الاتحاد العام للطلبة الجزائريين، وزارة التعليم العالي، مسئولية ما يحدث من تعفن في القطاع، وقال أن هذه الأخيرة بقيت مكتوفة الأيدي لإصلاح الجامعة الجزائرية التي تعرف موجة من الاحتجاجات شنها الطلبة في مختلف ربوع الوطن، تنديدا بظروف الدراسة، مهددا بمقاطعة امتحانات السداسي الثاني.
أوضح عضو الاتحاد العام للطلبة الجزائريين، طارق مراح، أن مصالح محمد مباركي لم تحرك ساكنا لاحتواء ما يحدث في الجامعة، وسط جو من الالتهاب الذي يكتسح القطاع على مستوى الطلبة، مضيفا أنها لم تقدم أية حلول لاحتواء الإضراب الذي قرره الطلبة في مختلف المعاهد والجامعات، على غرار جامعة بجاية، والقطب الجامعي التابع لولاية بومرداس، مضيفا أنها لم تعمد إلى أية إجراءات لتحد من حدة الاحتقان الحاصل، مرجعا تعاظم المشاكل إلى اللامبالاة وهو ما يدفعها للتراكم، بداية من الرفض الذي سجل لنظام "أل أم دي" والذي لم يؤخذ بعين الاعتبار وصولا إلى تصريحات بن غبريط حول حرمانهم من التوظيف في قطاع التربية كأساتذة.
وأضاف ذات المتحدث، عن احتمالية مقاطعة امتحانات السداسي الثاني التي هي على الأبواب، موضحا أن هناك أقطاب جامعية لم تلتحق بمقاعد الدراسة منذ أزيد من شهرين مما يجعل شبح السنة البيضاء مطروح بقوة في هذه الجامعات سيما ما تعلق بجامعة بجاية. وقال عضو الاتحاد العام للطلبة الجزائريين، أن اللقاءات الأخيرة التي جمعت ممثلي الطلاب ومستشارين من الوصايا، أنها لم تؤدي إلى أية حلول، مؤكدا أن الوزارة ترفض النقاش والحوار، في حين كشف المتحدث أن أغلب الذين اجتمعوا بالوزارة، لا يمثلون الطلبة أصلا ولا علاقة لهم بمشاكل الطلبة.
وصرح المتحدث حول الإجراءات التي اتخذتها الإدارة لاحتواء الأزمة، الذي جعل من هذه السنة الدراسية أسوء وأصعب سنة بالنسب للطلبة أن "الإدارة عاجزة عن حل مشاكل الجامعات، والمسؤولين تنقصهم الخبرة وعدم وجود الكفاءة في احتواء مثل هذه الإضرابات والأزمات"، مشيرا إلى أن استفاقة الطلاب حول نظام "أل أم دي" الذي وصفه "مراح" بالمستورد، معتبرا إياه أنه لا يتناسب مع المنظومة الدراسية في الجزائر، جاءت متأخرة. يحدث هذا في الوقت الذي تعرف الجامعات الجزائرية منذ بداية السنة الدراسية 2014/2015، موجة من الاحتجاجات شنها الطلبة في مختلف ربوع الوطن، تنديدا بظروف الدراسة، وبما وصفته التنظيمات الطلابية بالتعفن، وكذا قضية الفساد التي طالت القطاع.
منى.