الوطن

المعارضة تستخدم الشارع مسرحا لاستعراضات سياسية

لمحّ لوجود فوضى في سوق الإشهار وآليات توزيعه بن صالح:

 

  • موعد التعديل الدستوري ليس ببعيد والبرلمان سيحدد موقفه

انتقد، الرجل الثاني في الدولة، ورئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أداء وأجندة عمل تيار المعارضة السياسية في الجزائر واصفا ما تقوم به من حراك بـ" الاستعراض السياسي"، وهو التصريح الذي جاء على خلفية النشاطات الأخيرة للمعارضة التي خرجت للشارع دون ترخيص من المصالح المختصة، وبالعودة لأهم التحديات الملقاة على عاتق البرلمان في الدورة الربيعية الحالية أكد المتحدث على أن مشروع تعديل الدستور الذي يعتبر القانون الأسمى للبلاد، سيكون الأهم خاصة وأن كل المؤشرات تدل على أن موعد الكشف عن نتائج المشاورات المتعلقة بالمشروع تؤكد على أن موعد تعديله ليس ببعيد، ولدى تطرقه لمسألة القوانين المرتقب عرضها ومناقشتها خلال الدورة الحالية للبرلمان قال بن صالح بأن الأمر يتعلق بجملة من مشاريع القوانين الهامة ومن بينها سيكون مشروع قانون تنظيم النشاطات الإشهارية – قانون توزيع الإشهار العمومي -، في صلب هذه المشاريع حيث اعترف بوجود فوضى تحكم سوق توزيع الإشهار والتي سيكون القانون الجديد فرصة لتنظيمه خاصة وأنه أصبح يحوز على أهمية اقتصادية كبيرة.

كشف  رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح عن قرب موعد التعديل الدستوري وأكد أن البرلمان سيحدد الموقف من مضمونه كما حذر المتحدث، من خطورة التمادي في تعريض البلاد للمخاطر عبر استخدام الشارع مسرحا لاستعراضات سياسية ، وقال بن صالح في كلمة له خلال افتتاح  الدورة الربيعية لسنة 2015  أمس، "ربما سيسجل التاريخ للبرلمان خلال الفترة شرف تحديد الموقف من مضمون الدستور الذي تشير كافة المؤشرات أن موعده ليس بالبعيد  "، هذا ولم يفوت الرجل الثاني في الدولة، الموعد للرد على تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي حيث تأسف بن صالح لما أسماه بـ " عناد وتعنت" تعكسه محاولات بائسة منخرطة في حراك يتجه إلى مصادرة الأمل والتفاؤل الدي يتطلع إليه شعبنا محاولات أخرى تسعى للأسف إلى العدوة بشعبنا إلى عهد المحن والمعاناة وأضاف بن صالح يقول:"  أن التاريخ سيكشف حقيقة أولئك الدين يختارون في هذه المرحلة زرع البلبلة وإشاعة اليأس من خلال التشكيك في الاجازات والتسويق لتصورات مضللة وخيارات بعيدة كل البعد عن الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي المعاش".

وأوضح يؤكد في هذا الإطار  "على الرغم من الأعاصير التي عرفتها فّإنها بنجاح اجتازت تلك الأوضاع الشاقة  وإن كانت لا تزال تبعات تلك الأوضاع الناجمة عن حسابات مصالح خارجية ولكن من حسن الحظ أن أصحاب هذه المصالح لم تحقق ماربها ولا هي بلغت غايتها والفضل في ذلك يعود إلى الحكمة والارادة السياسية  القوية لقادتها وهي الإرادة التي حصنت الجزائر نفسها من خلال توفير أسباب الانطلاقة الاقتصادية الحقيقية من خلال اعتمادها للبرامج الطموحة الموجهة لتغطية الحاجات الاجتماعية الموجهة لصالح الفئات العريضة من المجتمع"، هذا وحذر المتحدث من خطورة  تعريض الجزائر لانزلاقات وقال "إن شرف أن انتمائنا لهذه الهيئة يملي على ضمائرنا التنبيه إلى خطورة التمادي في تعريض البلاد للمخاطر عبر استخدام الشارع مسرحا لاستعراضات سياسية  لكن بالمقابل فإن هذه الاستعراضات اصطدمت مثل الماضي بوعي المواطنات لدى رفضهم التجاوب معها ولأن مواطنينا هذه المرة كانوا يتابعون بعيون لا يغيب عنها ما خلف الشعارات وهم يعرفون حق المعرفة التوجهات والخيارات غير المفهومة التي يتم التعبير عنها هنا وهناك"، واعتبر أجندة عمل تيار المعارضة يصب في الممارسة السياسية التي تحولت إلى" سلوك غير عاقل وطروحات تسعى إلى إعادة الجزائر إلى مرحلة سابقة" وهو ما أكد على أنه أمر" مرفوضة"  قبل أن يضيف "هذه الممارسات إذا ما استمرت فإنها تصبح شكلا من أشكال النشاط الذي يفتقر إلى روح المسؤولية ".

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن