الوطن
النواب يصرخون في وجه سلال .."كلنا عين صالح"
المعارضة تقاطع جلسة البرلمان وتنظم وقفة احتجاجية أمام أعضاء الحكومة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 مارس 2015
احتج أمس نواب المعارضة بالمجلس الشعبي الوطني وقفة احتجاجية أمام أعضاء الحكومة والوزير الأول عبد المالك سلال رفعوا من خلالها الشعارات ضد استغلال الغاز الصخري بمنطقة عين صالح، وقام قطب قوى المعارضة بالانسحاب من الجلسة الافتتاحية للدورة العادية لمجلس الشعبي الوطني، واثناء إلقاء الكلمة الافتتاحية قاطعت المعارضة تحت تكتل الجزائر الخضراء مسيرة داخل قبة البرلمان في افتتاح الدورة الربيعية وذلك تزامنا مع دخول الوزير الأول عبد المالك سلال لإلقاء الكلمة الافتتاحية، رافعين شعارات ولافتات مناهضة لعملية استغلال الغاز الصخري في الجنوب منددين على تعامل السلطات مع احتجاج عين صالح، ومن جهته لم يدل الوزير الأول عبد المالك سلال عن أي تصريح بخصوص هذا الأمر مغادرا القاعة دون الالتفات إلى الوراء.
الكتلة البرلمانية للعدالة والتنمية: الدولة لا تحترم حقوق الانسان !
ومن جانبه أكد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، أنه لا جدوى من استغلال الغاز الصخري الآن ويجب أن ننتظر حتى تتطوّر التكنولوجية لكي نتمكن من استغلال هذه الطاقة دون حدوث أية كوارث من شأنها أن تؤذي الحياة البشرية. موضحا أن الجزائر تملك ما يكفيها من الأموال والغاز ويجب ترك هذه الطاقة للأجيال القادمة. واتّهم بن خلّاف الدولة بعدم احترام حقوق الانسان، مشيرا إلى أن تصريحات عبد المالك سلال حول عدم انطلاق عملية استغلال الغاز الصخري وأن الطاقة ستكون للأجيال القادمة "مجرد كلام فقط" متمنيا أن تكون الأخيرة صحيحة لكي لا يعبث بها نفس الأيادي التي لعبت بالطاقة التقليدية، وفي حديثه عن دور البرلمان في الآونة الأخيرة كشف بن خلّاف أن الأخير أصبح يهدّد مؤسسات الدولة "فذهابه أفضل من بقائه" – على حد تعبيره-.
تكتل الجزائر الخضراء: هناك تعدي صارخ على كرامة المواطن من قبل السلطة !
وفي هذا الاطار كشف رئيس الكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء بالمجلس الشعبي الوطني فيلالي غويني أن "ممارسات السلطة في عين صالح تم خارج الأطر الملائمة ويعد تعديا صارخا على كرامة المواطن والحقوق التي كرسها الدستور، معتبرا ذلك تعسفا في استعمال السلطة ضد مواطنين ذنبهم الوحيد هو التعبير عن رأيهم في قنبلة الغاز الصخري ، كما اشار النائب عثمان لعور أن "ما يحدث في عين صالح وما شهدته العاصمة يوم 24 فيفري الجاري اثر التعدي على رؤساء أحزاب ونواب يملكون الحصانة هو أمر غير قانوني ودليل على ضعف السلطة في إيجاد الحلول" ، كما اعتبر النائب حمدادوش ان "ما يحدث في عين صالح سلوك خطير ويمس بحقوق المواطن الذي لم يقترف ذنبا سوى انه عبر عن رفضه لاستغلال الغاز الصخري لما له من أثار سلبية على البيئة وعلى الإنسان، مستنكرا إصرار السلطة على موقفها الرافض للمطلب الشعبي".
الأفافاس: يطالب باستجواب الحكومة !
طالب، نواب جبهة القوى الاشتراكية أمس، البرلمان بممارسة الدور المنوط به في الدستور والمحددّ في مواده ونصوصه التنظيمية، خاصة ما تعلق باستجواب الحكومة التي يرفض المكلفون بعدد من حقائبها النزول إلى البرلمان للردّ على أسئلة ممثلي الشعب، وهو الأمر الذي دفع بهم إلى مقاطعة أشغال افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان أمس معتبرين القرار جاء بعد أن غاب المجلس عن أداء الدور المنوط به دستوريا، خاصة فيما يتعلق بمساءلته لأعضاء الحكومة المقصرين، وقال بيان صدر عن المجموعة البرلمانية للأفافاس، بأن قرار مقاطعة أشغال افتتاح الدورة الربيعية جاء على خلفية" الأحداث المؤلمة التي تعيشها منطقة عين صالح، وإذ تحيي المجموعة البرلمانية لجبهة القوى الاشتراكية التجند السلمي لمواطنات ومواطني هذه المنطقة، فإنها تندد وبكل شدة بسياسة القمع التي انتهجتها السلطات تجاهه مطالبهم.
ويرى نواب التشكيلة السياسية للأفافاس إن غياب أطر النقاش الحقيقية والجدية من شأنه أن يفتح الباب للانزلاقات التي تؤدي حتما إلى تعفن الأوضاع وتهديد الاستقرار والانسجام الوطنيين، وهو السبب وراء تأزيم الأزمة في الجزائر واستمرارها، هذا وتأسفت المجموعة البرلمانية في سياق متصل عن تغييب الغرفة السفلى للبرلمان، منذ تنصيبها، عن أي نقاش حول مواضيع الساعة وفقا لمهامه الدستورية، وفي سياق متصل دعته إلى استجواب الحكومة، طبقا للمادة 65 من القانون العضوي المحدد لتنظيم المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، خاصة فيما يتعلق بالأحداث التي تعيشها منطقة عين صالح ومسألة الغاز الصخري، من منطلق أنّ " كل القضايا المصيرية المتعلقة بمستقبل الوطن تتطلب نقاش وطني يفضي إلى إجماع وتوافق وطنيين".
رصدتها: خولة. ب/ آمال. ط