الوطن

اعتقال تونسيات مرتبطات بإرهابيين على حدود الجزائر

تعرضن للتهديد بصور لا اخلاقية من اجل القتال في سوريا

 

كشف مصدر أمني في تونس، عن تورط 300 فتاة تونسية، في القتال مع تنظيمات إرهابية وفي دعم قيادتها وعناصرها بعضهم تم اعتقالهم عند الحدود الجزائرية.

وقال مصدر أمني لصحيفة "الشروق" التونسية، إن "حوالي 300 فتاة تونسية تتراوح أعمارهن بين 20 و35 عاماً، تحولن إلى إرهابيات يقاتلن مع الجماعات الإرهابية ويدعمن الإرهابيين".

وأضاف أن "العشرات منهن تورطن بسبب الزواج أو العلاقات مع عناصر إرهابية" وأنهن "تعرضن للتهديد بفيديوهات وصور إباحية، واضطررن تحت هذه الضغوط إلى الالتحاق بالقتال في سوريا".

وفي سياق متصل، دعت وزارة الشؤون الدينية التونسية، في بيان صحفي، الواعظات بالمساجد (المرشدات الدينيات) إلى توعية النساء والفتيات بالفكر الديني المستنير والقيم الإسلامية السمحة.

وطلبت الوزارة من القائمين على بيوت الله المساهمة في حماية الشباب من التيارات الوافدة والأفكار المتطرفة التي تهدد أمن المجتمع.

و السلطات الأمنية التونسية سبق وأن اعتقلت عدداً من الفتيات والنساء المرتبطات بتنظيمات متطرفة بينها "كتيبة عقبة بن نافع" المتحصنة عناصرها في مرتفعات جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر.

وكان وزير الداخلية التونسي، لطفي بن جدو، صرح أن الأجهزة الأمنية منعت قرابة تسعة آلاف شاب تونسي من السفر إلى سوريا خلال الأعوام الماضية.

وسعت السلطات التونسية منذ عام 2011 إلى منع الآلاف من التوجه إلى ساحات القتال في سوريا والعراق وليبيا، إلا أن العدد الإجمالي للمتوجهين إلى تلك البلدان قدر بالآلاف. واعتمد أولئك الشبان على وسائل تضليل متنوعة حتى لا تكتشف السلطات الأمنية نواياهم.

وتقول مصادر أمنية إن تونس بنت إستراتيجية الحد من أعداد المتوجهين إلى ساحات القتال على البيانات المتوفرة حول الفئات الشابة التي غالباً ما تثير الشبهات بتوجهها إلى الأراضي التركية.

وتخشى السلطات التونسية عودة المتشددين إلى أراضيها، خاصة بعد أن انتمى الكثير منهم إلى المجموعات التكفيرية مثل تنظيمي الدولة الإسلامية "داعش" و"جبهة النصرة" (الفرع السوري لتنظيم القاعدة).

محمد.أ 

من نفس القسم الوطن