الوطن

قطب قوى التغيير حلّ الأزمة في الجزائر يكون بالعودة إلى الشرعية وفتح قنوات الحوار

ندد بلجوء السلطة إلى أساليب قمعية ضدّ المحتجين في عين صالح

 

عبر قطب قوى التغيير، على لسان منسقه، علي بن فليس، بالسياسة التي تنتهجها السلطة في حلّ الأزمة التي تعيشها منطقة الجنوب الجزائري وبالتحديد مدينة عين صالح بتمنراست التي خرج فيها سكان المنطقة للتنديد ضدّ قرار استغلال الغاز الصخري بالمنطقة، واعتبر القطب أن استعمال القوة لمواجهة مطالب مشروعة للمواطنين هو تصرف قمعي ومن شأنه أن يعمق الأزمة هناك أو كما أشار" لمواصلة حدّة التطورات هناك"، وأكد القطب في سياق متصل على أن حلّ الأزمة في الجزائر لن يكون إلا عن طريق العودة إلى الشرعية وفتح قنوات الحوار، دون التفصيل في الحوار الذي يريده هؤلاء.

 

قال على بن فليس، الذي يعتبر منسق قطب قوى التغيير، بأن الاجتماع التنسيقي الذي عقد أمس بمقر حزب طلائع الحريات الذي يتواجد قيد التأسيس، كان فرصة لهؤلاء من أجل تبادل الآراء حول التطورات السياسية الحاصلة في البلاد، خاصة منها تلك المتعلقة بقمع الحريات الفردية والجماعية من طرف السلطة القائمة، في إشارة منهم لطريقة تعامل السلطة وأعوان الأمن مع خروجهم للشارع في ذكرى تأميم المحروقات، وفي هذا الصدد ثمن قطب قوى التغيير فاعلية الاستجابة الواسعة للنداء الذي توجهت به هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة لتنظيم وقفات سلمية وذلك رغم محاولات منعها وقمعها، كما عبر القطب عن بالغ قلقه وشديد انشغاله للتطورات الخطيرة التي عرفتها منطقة عين صالح في الساعات الماضية وندد القطب مما وصفه بـ" اللجوء إلى استعمال القوة لمواجهة مطالب مواطنية مشروعة"، واعتبر أن مثل هذه التصرفات تبين مرة أخرى وجود أزمة التواصل القائمة بين السلطة والمواطنين وكذا فشل كل آليات استيعاب وحل مشاكل المواطنين.

 

ولم يكتفي هؤلاء بهذا فقط فقد اعتبر المنتكس في رئاسيات أفريل الفارط علي بن فليس" هذا الوضع تعبير عن تحول هذه السلطة ذاتها إلى منبع تهديدات للاستقرار ووحدة وتماسك وانسجام الدولة"، وجدد في الأخير هؤلاء وقوف الأحزاب المشكلة لقطب قوى التغيير إلى جانب المطالب والانشغالات المشروعة للمواطنين في عين صالح،  كما أكدوا على أن معالجة الأزمات المتعددة الأوجه التي تعرفها بلادنا تكمن في عودة المؤسسات إلى الشرعية مع فتح الحوار الشامل.

 

خولة. ب

من نفس القسم الوطن