الوطن

ما يحدث في عين صالح" عصيان مدني "

اعتبر أن غياب الشرعية لدى السلطة أفرز حالة من اللا مبالاة يونسي:

 

  • السلطات الفرنسية تدفع بالجزائر إلى تكرار سيناريو اليربوع الأزرق بالصحراء

وضع الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني جهيد يونسي، الحراك القائم بالجنوب الجزائري وخاصة عين صالح بتمنراست التي تشهد منذ قرابة الشهرين، انتفاضة شعبية ضدّ قرار استغلال الغاز الصخري في خانة" العصيان المدني"، ودعا الحكومة والسلطة القائمة إلى ضرورة التعلق والعمل على معالجة الأوضاع هناك بشتى الأساليب السلمية واعتبر المتحدث بأن غياب الشرعية لدى السلطة الحاكمة أفرز حالة من اللا مبالاة لدى هذه الفئة تجاه الشعب، ولعل الحراك القائم بالعديد من المدن هو خير دليل على ذلك وخاطب هؤلاء بالقول: " الحلول متاحة اليوم أمامهم وهي حلول سهلة، فإن أرادت السلطة الحفاظ على الوحدة والتماسك عليها أن تعجل بحلف مشاكل الجبهة الاجتماعية وإن أرادت عكس ذلك فلتتحمل النتائج".

قال جهيد يونسي، خلال ندوة صحفية نشطها أمس مقر حزبه بالعاصمة، بأنّه يتوقع أن تتحول احتجاجات الجنوب وخاصة تلك التي تعيشها منطقة عين صالح، ورقلة، ومختلف المدن الجزائرية، سواء ضدّ قرار الغاز الصخري أو ضدّ السكن، والعمل واحتجاجات الصحة والتربية، من مطالب اجتماعية إلى مطالب أخرى من شأنها أن تصعب الأمور أكثر، واعتبر المتحدث أنّ ما يقع في عين صالح تجاوز المطالب المعبر عنها بكل الوسائل وتجاوز التجمعات والندوات والوقفات والاعتصامات، مشيرا إلى أن ما يحدث الآن هو شبيه بالعصيان المدني، وبرر المتحدث، هذه الرؤية بكون" الناس تركوا هناك كل أحوالهم وانشغالاتهم بما في ذلك عملهم ومنازلهم، وأصبح همهم الوحيد التجمهر بالشارع لأجل قضية واحدة "، مضيفا إن لم يتم تدارك الأمر فقد "يتسع الوقع على الرقع".

هذا وأشار المتحدث إلى أن ما يحدث في الجنوب الجزائري تتحمل السلطات الفرنسية مسؤوليته لأنها تدفع بالجزائر والنظام القائم حاليا إلى تكرار سيناريو اليربوع الأزرق بالجنوب الجزائري، ووصف يونسي مسألة استخراج الغاز الصخري باليربوع الأسود نظرا لما يمثله من خطورة لا تقل عن خطر اليربوع الازرق، كما استنكر الأمين العام لحركة الإصلاح، سياسة القمع التي طالت أحزاب المعارضة، والنواب، إلى جانب المواطنين، في المسيرة السلمية، التي نظمت يوم 24 فيفري الفارط، والتي كانت مخصصة للتضامن مع سكان الجنوب، لتقابلها السلطة بالقمع والضرب والاعتقالات، متسائلا" هل من المعقول ضرب نواب وقادة أحزاب باللكمات فقط لأنهم قاموا بمسيرة سلمية يعبرون فيها عن تطلعات الشعب".

خولة. ب

من نفس القسم الوطن