الوطن

سلال يعود إلى الجنوب قريبا لامتصاص فوضى" الاحتجاجات"

كانت على طاولة اجتماع الحكومة الذي عقد نهاية الأسبوع الفارط

 

  • 10 ولايات جنوبية معنية بامتيازات الحكومة تخص السكن، الأراضي ومشاريع أونساج !

ينزل الوزير الأول عبد المالك سلال، قبل منتصف الشهر الجاري بإحدى المدن الجنوبية، في زيارة تفقد من شأنها أن تكون فرصة لامتصاص غضب الجبهة الاجتماعية وحراك الشارع هناك، وفي الوقت الذي لم تتوضح بعد ملامح الولاية المعنية بهذه الزيارة التي سيقوم بها إلى الجنوب التي تحظى هذه الفترة برعاية واهتمام خاص من قبل أعضاء الحكومة فإن مصادر لـ" الرائد" من الوزارة الأولى أشارت إلى كون الأمر يتعلق بولاية ورقلة التي كان في زيارة لها قبل أيام فقط، حيث احتفل رفقة المركزية النقابية والقائمين على مؤسسة سوناطراك بالذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات المصادف لـ 24 فيفري من كل سنة، وأوضحت مصادرنا بأن سبب الزيارة يأتي بعد دراسة الحكومة في آخر اجتماع ترأسه الوزير الأول نهاية الأسبوع الفارط جملة من المشاريع المتعلقة بالجبهة الاجتماعية والتي ستكون صمام أمان للدولة لتقوية هذا الجانب خاصة بالنسبة للجنوب الذي تشهد مدنه حراكا أمنيا خطيرا خارج حدوده.

وبالعودة إلى اجتماع الحومة الذي ترأسه المكلف بإدارة الجهاز الوزير الأول عبد المالك سلال فقد أوضحت ذات المصادر بأن اللقاء كان فرصة لاستعراض عدد من الوزراء وفي مقدمتهم وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون ووزير الفلاحة عبد الوهاب نوري بالإضافة إلى وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي أهم المشاريع والملفات المتعلقة بتنمية الجنوب التي سيشرع في قادم الأسابيع إجراء تقسيم إداري جديد حولها، هذا التقسيم دفع بالوزارة الأولى إلى التعجيل باتخاذ جملة من القرارات التي تخص هذه المنطقة والولايات المعنية بقرار التقسيم الإداري الجديد.

 

ومن بين أهم النقاط التي ركز عليها الوزير الأول عبد المالك سلال بخصوص مناطق الجنوب المعنية بالتقسيم الإداري المقبل والغير معنية به أن هناك امتيازات عديدة تتعلق بمجال الشغل، منح الأراضي الفلاحية والمشاريع السكنية لـ 10 ولايات كمرحلة أولية في انتظار منح نفس الامتيازات لمدن أخرى من ولايات الشرق والوسط والغرب الجزائري، وربطت هذه المصادر مسألة هذا الامتياز الذي تريد الحكومة منحه لهذه الولايات بسعيها لامتصاص غضب الشارع خاصة وأن غالبية المدن الجنوبية وخاصة تمنراست وورقلة تعيش منذ أشهر عديدة حراكا شعبيا وانتفاضة متواصلة تحمل في طابعها مطالب اجتماعية وتتخوف السلطة من أن تسيس هذه المطالب وهو ما أظهرته خطابات وتصريحات حلفاءها من رؤساء أحزاب وشخصيات مكلفة بحقائب وزارية في الحكومة الحالية على مدار الفترة الماضية.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن