الوطن
تحقيق قضائي بريطاني يحمّل الإرهابيين مسؤولية مقتل الرهائن في " تغنتورين"
النتائج أثارت حفيظة أسر الضحايا.. وبعضها قرر ملاحقة الشركة البريطانية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 فيفري 2015
• " بي بي " تؤكد تنسيقها مع النرويجية والجزائرية لتحسين الأمن في الموقع الغازي
كشفت نتائج تحقيق قضائي بريطاني حول الهجوم الارهابي على مجمع "عين أميناس" لإنتاج الغاز بالجزائر مطلع 2013، تحميل السلطات القضائية البريطانية مسؤولية مقتل رهائن من العمال الاجانب بتغنتورين، إلى المجموعة الارهابية التي نفذت الاعتداء الذي تبنته جماعة المرابطون ( الموقعون بالدم ) التي يقودها الإرهابي مختار بلمختار المكنى ( بلعور )، بالمقابل، قررت اسر الضحايا ملاحقة الشركة البترولية البريطانية ( بي بي ) وتحميلها جزء من المسؤولية.
م. ح
وحسب الصحافة البريطانية، فالتحقيق الذي نشرت نتائجه أول أمس الخميس، حمّل المسؤولية في ما جرى للرهائن الأجانب الذين قضوا في الهجوم الارهابي بتغنتورين في مطلع 2013، وخلص التحقيق الذي أجراه فريق قضائي بأمر من جهاز القضاء البريطاني، على خلفية وجود شركة بريطانية وعمال بريطانيون يعملون بالمجمع الذي شهد الاعتداء الارهابي، على مجمع "عين أميناس" لإنتاج الغاز بالجزائر، إلى تحميل المسؤولية "للإرهابيين" فقط في مقتل عشرات الرهائن، وهذا الأر لم يعجب أسر ضحايا الاعتداء البريطانيين، حيث أعلنت إحداى الأسر نيتها ملاحقة شركة "بي بي" النفطية البريطانية. وحسب وسائل إعلام بريطانية، فإن القاضي نيكولا هيليار من محكمة اولد بايلي بلندن أنهى الخميس، تحقيقه القضائي مؤكدا أن البريطانيين الستة والكولومبي المقيم في بريطانيا، "قتلوا بطريقة غير مشروعة" وأن "المسؤولية في مقتل هؤلاء الرهائن تعود للإرهابيين". وقالت قناة فرنس 24 عبر موقعها الالكتروني أمس، أن القاضي ميكولا هيليار لاحظ أنه "من المحتمل أن تكون الرصاصة" التي قتلت ستيفن غرين أحد الرهائن السبعة "أطلقت من قبل القوات الخاصة الجزائرية"، مشيرا إلى الخلاصة ذاتها بالنسبة إلى الكولومبي الذي توفي "جراء جروح عديدة نجمت عن انفجار وجروح عدة نجمت عن أعيرة نارية" مضيفا "من المحتمل أن تكون الأعيرة أطلقت من القوات الجزائرية". وقال القاضي في خلاصة التحقيق أن هناك العديد من الأخطاء في الإجراءات الأمنية بالمجمع الغازي خصوصا كون بوابة دخول للمجمع يفترض أن تكون مغلقة باستمرار، كانت مفتوحة. لكن التقرير أكد أن كل الإجراءات ما كانت تتيح "تفادي دخول المجمع من قبل إرهابيين مدججين بالسلاح في 16 جانفي 2013". وفور صدور نتئج التحقيق، قررت بعض عائلات الضحايا عن طريق محاميها، متابعة الشركة النفطية ( بي بي ) البريطانية وتحميلها مسؤولية مقتل ذوييها، حيث أثار التحقيق حفيظتها لما قال غنه يحمّل المسؤولية للغرهابيين وحدهم، ونقلت الصحافة أن كل من والد ستيفن غرين وديفيد غرين وأسرة كارلوس استرادا فالينسيا (الكولومبي) وهما عاملان بالشركة قتلا في هجوم ارهابي في تغنتورين، أعلنا عن طريق محاميهما اندرو ريتشي نيته ملاحقة شركة "بي بي" النفطية البريطانية باعتبارها مديرة الموقع مع مجموعة ستايت أويل النرويجية والجزائرية سونطراك. غير أن ( بي بي ) أشادت بنتائج "التحقيق" وأضافت في بيان أنها بادرت مع الشركتين النرويجية والجزائرية إلى إعداد "برنامج لتحسين الأمن" في الموقع الغازي وذلك منذ الهجمات، مؤكدة رغبتها في "القيام بكل ما هو ممكن لتفادي تكرارا مثل هذه الواقعة". وقالت بي بي "نحن نتعاطف مع الأسر وأصدقاء من طالتهم هذه المأساة"، دون أي رد فعل على ملاحقتها المحتملة قضائيا من بعض الأسر. هذا ويشار أن 40 شخصا من بينهم ستة بريطانيين وكولومبي مقيم في المملكة المتحدة، قتلوا في الاعتداء الذي نفذته مجموعة جهادية على المجمع الغازي الواقع على بعد 1300 كلم جنوب شرقي العاصمة الجزائرية في جانفي 2013 واحتجزت خلاله رهائن. غير أن الاعتداء أنهي بهجوم للقوات الخاصة الجزائرية التي تمكنت من قتل 29 من المسلحين الذي نفذوا الهجوم الذي تبنته جماعة الموقعون بالدم التي يتزعمها مختار لمختار المبحوث عنه من طرف الأجهزة الامنية في الجزائر والعديد من الدول منها الولايات المتحدة الامريكية.