الوطن
حنون تتهم سعداني بممارسة "البلطجية السياسية"
حملت بوتفليقة مسؤولية "التفسخ السياسي" الذي تعيشه الجزائر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 فيفري 2015
- تهجم سعداني على المؤسسة العسكرية انحراف خطير !
قصفت زعيمة حزب العمال، لويزة حنون بالثقيل أمين عام الحزب العتيد عمار سعداني، متهمة إيام بممارسة" البلطجية السياسية"، ورأت المتحدثة أن ما يقوم به الأمين العام للأفلان هو "انحطاط" و" فساد" وحملت مسؤولية مساعدة أطراف أجنبية في التهجم على مؤسسات سياسية كالمؤسسة العسكرية التي قالت بأنها الضامن لاستقرار الوطن ووحدة ترابه ومؤسساته، في ردّ منها على هجوم هذا الأخير على الرجل الأول في الجهاز الأمني الفريق محمد مدين، ودعت المتحدثة القاضي الأول للبلاد ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بضرورة التصدي له محملة إياه مسؤولية" التفسخ السياسي" الحاصل اليوم في الجزائر، خاصة وأن الرئيس في نظر حنون تأخر في استكمال جملة من الإصلاحات التي من شأنها أن تضع حدًّ للمافيا السياسية دون أن توضح بدقة من هي هذه الأطراف، وانتقدت في السياق ذاته ما جاء به تقرير منظمة العفو الدولية الصادر نهاية الأسبوع الماضي حول الجزائر والذي قالت بأن سعداني فتح لهذه الهيئة الدولية بالتهجم على مؤسسات الدولة وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية، معتبرة ما قام به سعداني يعد انحراف خطير.
انتقدت الأمين العامة لحزب العمال لويزة حنون، في كلمة لها أمام إطارات حزبها وهي تشرف على افتتاح اجتماع لجنة المنتخبين للحزب في العاصمة أمس، تأخر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في القيام بالإصلاحات السياسية اللازمة، وهي الاصلاحات التي قالت بأنها ستضع حداً لما وصفته بـ" التفسخ السياسي"، وصبت المتحدثة جام غضبها على التقرير الأخير الذي صدر عن منظمة العفو الدولية التي نشط ممثلون عنها يوم الأربعاء الفارط بالعاصمة تقارير عن وضعية حقوق الانسان وحرية التعبير بالجزائر والتي كانت دون المستوى لكن ما أزعج عيمة حزب العمال هو أن المنظمة انتقدت أداء مؤسسات الدولة خاصة المؤسسة العسكرية وهو الأمر الذي حملت الأمين العام للحزب العتيد عمار سعداني مسؤولية ذلك، حيث قالت:" سعداني فتح الباب لأمنسيتي انترناشيونال بالتهجم على "دي آر أس" ولدى تطرقها للتصريحات الأخيرة التي خصها بها المقرب من محيط الرئيس عمار سعداني في شخصها فقد أوضحت بأن عمار سعداني" رجل فاسد " قبل أن تضيف" لقد تورط في عدة قضايا فساد على رأسها ملفات العقار"، قبل أن تخاطب نفسها بالقول:" لحزب العمال أمنية عامة لم يردّ اسمها في نهب العقار والأراضي الفلاحية" في ردّ واضح حول سعداني وما يتحدث عنه بخصوص حزبها الذي وصفه بـ" غير الدستوري"، ودعته بالمناسبة إلى ضرورة التفريق بين المفاهيم، فهو يضع كل شيء في سلة واحدة، داعية إياه إلى ضرورة الذهاب لدراسة التاريخ خاصة ما تعلق بالحركات العمالية التي تشكل الطبقة الاجتماعية التي تحوز على الأغلبية وعن الأغلبية التي يتحدث باسمها سعداني قالت بأن هذا الأخير يحوز على" أغلبية وهمية" نتيجة التزوير الذي طال تشريعيات 2012".
أما عن موقفها من رئيس الجمهورية فقد قالت حنون التي انتقدت تأخره في القيام بالإصلاحات اللازمة، بأن "الشعب منح بوتفليقة نسبة ما ليحكم ونحن في حزب العمال نناضل من أجل خلع كل مسؤول لم يحترم عهدته بداية من أصغر منتخب وصولا إلى القاضي الأول للبلاد ورئيس الجمهورية"، وهو الخطاب الذي من شأنه أن يوضح تغيرا في الخط السياسي لحزب العمال، الذي كان يدافع في الفترة الماضية عن أجندة الرئيس وشرعيته التي جاءت عقب رئاسيات 2014.
خولة بوشويشي