الوطن
بركاني: "بلادنا لا يمكن أن تتخلى عن مجانية العلاج في مستشفياتنا"
أكد أن قطاع الصحة ما زال غارقا في الأزمة ويعاني من النقائص
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 فيفري 2015
دافع أمس عميد الأطباء الجزائريين محمد بقات بركاني، عن مجانية العلاج في الجزائر مؤكد أن إعادة النظر في مجانية العلاج على مستوى المؤسسات الصحية العمومية ليس حلا لتحسين الخدمات.
وأكد بركاني خلال تصريحه للإذاعة الوطنية أن الجزائر لا يمكن أن تتخلى عن مجانية العلاج في مستشفياتها، مشيرا إلى إعادة النظر في مهام المسيرين للمؤسسات الصحية وبناء مستشفيات جديدة في أسرع وقت ممكن. بركاني خلال تصريحه قال أنه وبالرغم من التحسينات التي شهدها قطاع الصحة خلال السنوات الماضية إلاّ أنه مازال غارقا في الأزمة ومازال يعاني من النقائص.
من جهة أخرى، أكد عميد الأطباء الجزائريين أن عمل بعض الأطباء في القطاع العمومي، الخاص في آن واحد أصبح خاضعا لتسريح خاص معتبرا أن قرار الوزارة في هذا الصدد يعد إيجابيا.، أوضح أن ازدواجية عمل الأطباء في القطاعين أخل بفعالية الخدمة العمومية. غير أنه حث السلطات العمومية على ضرورة تشجيع الأطباء العاملين في القطاع العمومي، كما دعا بركاني إلى ضرورة الالتزام بأخلاقيات المهنة في قطاع الصحة سواء لدى الأطباء أو لدى الطاقم الصحي، ويري بركاني أن ''مستوى التكفل العلاجي الذي تقدمه المستشفيات العمومية لعموم المرضى لايزال تحت المستوى، مقارنة بما هو سائد في المستشفيات العمومية العالمية''، مشيرا في هذا السياق إلى المعادلة غير المتكافئة التي تُميّز مؤسساتنا الاستشفائية، حيث ''في الوقت الذي تُواصل السلطات العمومية بذل المزيد من المجهودات لتحسين التغطية الصحية وترقية المستوى العلاجي في صورة ضخ الأموال وتوفير الإمكانات المادية مع ضمان مجانية العلاج للجميع، لايزال أداء المستشفيات يراوح مكانه ويتأرجح ما بين متوسط وسيئ''.
هذا وقد أثارت مواد مشروع القانون التمهيدي للصحة في الشق المتعلق بممارسة النشاط التكميلي في المؤسسات العمومية للصحة، حفيظة الكثير من الشركاء الاجتماعيين والفاعلين في قطاع الصحة، كما لم تتطرق إلى أهم نقطة، وهي التأكيد على مجانية العلاج لفائدة المرضى، رغم أن القانون السابق أكد عليها في العديد من المرات، مما يفتح باب التساؤل واسعا حول مصير العلاج في المستشفيات العمومية.
س.ز
