الوطن

واشنطن تحذر من السفر إلى شرق وجنوب الجزائر

بحجة احتمال وقوع هجمات

 

 

أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيرا جديدا لرعاياها من السفر إلى منطقة القبائل والمناطق النائية في جنوب وشرق الجزائر بدعوى وجود تهديدات وخطر على حياتهم.

وحدّثت الخارجية وفق ما نقله موقعها الرسمي امس تحذيرا كانت أصدرته في 13 اوت 2014 عن الوضع الأمني في الجزائر، وقالت في بيان إن على المواطنين الأميركيين الذين يريدون زيارة الجزائر تقييم المخاطر على أمنهم الشخصي بعناية، وأكدت أن "هناك خطرا عاليا للإرهاب والاختطاف في الجزائر". وأشارت الخارجية إلى أن المدن الرئيسية، وعلى الرغم من أن الشرطة تنشط فيها بكثافة، إلا أن هناك احتمالا لوقوع هجمات.

"غير أن معظم الأعمال الإرهابية، بما فيها التفجيرات والحواجز الكاذبة والاختطاف والكمائن، تحصل في المناطق الجبلية في شرق الجزائر والمناطق الصحراوية في الجنوب والجنوب الشرقي"، وفقا لبيان الوزارة. وكانت مجموعة جند الخليفة المرتبطة بتنظيم داعش قد اختطفت في سبتمبر مواطنا فرنسيا في منطقة القبائل وقطعت رأسه لكن قوات الجيش الجزائري تمكنت في وقت وجيز من قتل الراس المدبر وعناصره، وياتي التحذير بعد تزايد الحديث عن خطر داعش في ليبيا وعبر الحدود الجزائرية التونسية حيث قال الاسبوع المنصرم تقرير لمجموعة التفكير الأمريكية "بوتوماك إنستيتيوت" و"أنتر يونوفيرستي سانتر أون تيروريزم ستاديز" أن معدل الأنشطة الإرهابية بشمال إفريقيا والساحل تنامى بأزيد من 25 في المئة عام 2014.

وجاء، تفاصيل التقرير السنوي، السادس من نوعه للمركز الامريكي، الذي اشار إلى أن "الهجمات الإرهابية في المنطقة شهدت زيادة مقلقة بنسبة 25 في المئة خلال سنة 2014 مقارنة بعام 2013، ليصل عددها إلى 289 هجمة إرهابية"، موضحا "أن ارتفاعا بنسبة 800 بالمئة سجلته الهجمات الإرهابية التي ارتكبتها القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وباقي الجماعات المتطرفة الأخرى في المنطقة منذ أحداث 11 سبتمبر 2001".

واعتبر معد التقرير ومدير مركز "أنتر يونوفيرستي سانتر" للدراسات حول الإرهاب، أليكسندر يوناه، أن "التهديدات الأمنية بالمنطقة المغاربية والساحل تم رصدها خاصة في نيجيريا وإفريقيا الوسطى والصومال، بالإضافة إلى أنشطة الجهاديين العائدين من مناطق القتال في سورية والعراق، حيث تنشط مختلف فروع تنظيمي (القاعدة) و(الدولة الإسلامية)".

وأبرزت الوثيقة، التي تحمل عنوان "الإرهاب بشمال إفريقيا والساحل خلال سنة 2014" ونشرت بالتزامن مع انعقاد قمة البيت الأبيض حول التطرف العنيف المنعقدة بواشنطن بين 18 و20 فبراير الجاري، أن الدول الأكثر تضررا من الهجمات الإرهابية في عام 2014 تتمثل في ليبيا بتسجيل 201 هجوم، ثم مالي (35) وتونس (27) والجزائر (22).

وأضاف أنه مع "تنامي حالة عدم اليقين وانتشار التحديات الأمنية، بات من المحتم على المجتمع الدولي، وخاصة البلدان الغربية، العمل بجد مع السلطات الإقليمية لتنفيذ ورفع القدرات الأمنية والبرامج الاجتماعية والاقتصادية والسياسية على السواء بهدف توفير الترياق الفعال لهذه التهديدات التي تترصد بالاستقرار والسلام والازدهار في المنطقة".

 محمد.أ

من نفس القسم الوطن