الوطن

الإتحاد الأوروبي يعلن تأييده لحل يسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي

في وقت طالبت البوليساريو من المينورسو تحديد أجل لإجراء الاستفتاء

 

 

أعلن الإتحاد الأوروبي دعمه لجهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل يسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي. جاء هذا في وقت عادت فيه البعثة الأممية للصحراء الغربية (المينورسو) إلى المنطقة لبحث التوطرات في الميدان، من خلال زيارة المبعوث الأممي كريستوفر روس إلى كل من الجزائر، المغرب، مخيمات اللاجئين بتندوف، وموريتانيا، بالمقابل، انتقدت جبهة البوليساريو الطريقة التي تتحرك بها البعثة، وطابتها بتحمل مسؤوليتها وتحديد أجل للإستفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.

 

وحسب وكالة الانباء الصحراوية، فإن الإتحاد الأوروبي جدد على لسان ممثلته السامية المكلفة بالشؤون الخارجية وسياسة الأمن ونائب رئيس المفوضية الأوروبية فريديريكا موغريني، موقفه الداعم لجهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل يسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي، وقالت موغريني في ردها على نائب أوروبي أن "الإتحاد الأوروبي يدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي عادل ومستديم يقبله الطرفان (المغرب والبوليساريو)، على أن يسمح هذا الحل بتقرير مصير الشعب الصحراوي في سياق اتفاقات تتطابق مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة"، كما أكدت المتحدثة على أن الإتحاد الأوروبي يشجع طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليساريو على "البحث عن حل متفاوض للنزاع ويرحب بالجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد كريستوفر روس ".وأردفت، المسؤولة الأوروبية أن الإتحاد الأوروبي سيمتنع عن "كل عمل قد يفشل جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي كريستوفر روس". ويأتي تأكيد الإتحاد الأوروبي على موقفه الداعم للجهود الاممية في حل القضية الصحراوية، في وقت قام فيه المبعوث الأممي الخاص لبان كيمون إلى الصحراء الغربية، بزيارة دول المنطقة ( الجزائر، المغرب، مخيمات اللاجئين الصحراويين وكذا موريتانيا) لبحث المسألة قبل تقديم تقريره للأمين العام الأممي بمجلس الأمن، حيث لم يعلن بعد عن تاريخ محدد لبدأ المفاوضات بين الطرفين، وبعد أقل من اسبوع على هذه الزيارة، أطلق الطرف الصحراوي تصريحات منتقدة للبعثة الأممية التي يقودها كريستوفر روس، وفي هذا الشأن، حمّل منسق جبهة البوليساريو مع بثعة المينورسو هذه الأخيرة مسؤولية تعثر الوصول إلى حل نهائي للقضية الصحراوية، وقال المنسق محمد خداد المكلف من طرف الحكومة الصحراوية بالتنسيق مع كريستوفر روس أن البعثة لم تقم بمهمتها ولم تتحمل مسؤوليتاها، ونقلت وكالة الانباء الصحراوية أمس في تقرير لها، تصريحا لمحمد خداد منسق جبهة البوليساريو مع بعثة المينورسو، أكد فيه "أن البعثة الاممية في الصحراء الغربية (مينورسو) لم تقم بمهمتها ولم تتحمل مسؤولياتها"، في حين طالبها المنسق بضرورة مراجعة طريقة تعاملها مع القضية وفقا للتطورات الحاصة ميديانيا، وهذا من أجل وضع حد لنهب الاستعمار المغربي لخيرات الصحراء الغربية، وانتهاك حقوق الإنسان فيها، وعاد المنسق محمد خديد في حديثه، إلى المهمة التي أوكلت للبعثة منذ تأسيسها وهي تنظيم الاستفتاء، إلا أنها لم تقم بذلك الدور المنوط بها على حد قوله، في وقت التزمت جبهة البوليساريو معها أمام تعنت وتماطل " الاستعمار المغربي "، وقال المنسق إن البعثة لم تتحمل المسؤولية وتنصلت منها، مطالب إيها باسم جبهة البوليساريو بتحديد تاريخ لإجراء الاستفتاء، فعلى بعثة الأمم المتحدة أن تراجع طريقة تعاملها، وتضع حدا لهذا التماطل والتأخير المتواصل". وأكد خداد للخبر أن المغرب يرفض توسيع صلاحية المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان والتقرير عنها الانه يخشى فتح ملفات حقوق الإنسان لأنه ينتهكها بشكل يومي في المناطق الصحراوية المحتلة وهو ما يجعله يرفض زيارة المراقبين الدوليين والصحافة للمنطقة. كما أشاد المنسق الصحراوي بالموقف الجزائر الثابت من القضية الصحراوية وأعتبره معبرا عن الشرعية الدولية، "لطالما دعمت الجزائر ثورات التحرير في شتى الدول، وناضلت من أجل القضية الفلسطينية، وموقفها موقف شعب جار ومسلم، في ظل احترام القانون الدولي، فعندما كان الجيران يتآمرون ضد الشعب الصحراوي، فتحت الجزائر ذراعيها واستقبلت المئات منهم، وقدمت ولا زالت تقدم الدعم لقضيتنا" يقول خداد.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن