الوطن
جمعيات أولياء التلاميذ تطالب بوضع حد لإضرابات قطاع التربية
طالبت بتدخل الرئيس لإنقاذ المدرسة الجزائرية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 فيفري 2015
طالب اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ بضرورة تدخل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة شخصيا لحل مشكل المدرسة الجزائرية، وقال أنه بات من الضروري وضع حد لسلسلة الإضرابات التي تعصف بالقطاع، وإدراجه ضمن القطاعات الحساسة التي تقدم منفعة عامة للمجتمع حسب ما نصت عليه المادة 57 من الدستور.
وأوضح رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، خالد أحمد في حديث له مع "الرائد" أن إضرابات الأساتذة بلغت درجة لا يمكن السكوت عنها، سيما ما تعلق بالتلاميذ المقبلين عن اجتياز امتحانات مصيرية، مضيفا أنهم راسلوا الوزير الأول عبد المالك سلال في الفصل الدراسي الأول، حول مشكل إضرابات قطاع التربية والتي تعرقل في كل مرة المسار الدراسي للتلميذ، إلا أن رسالتهم لم تتلقى أي استجابة من طرف الوزير الأول، الذي أشار عليهم بضرورة تحديد مطالبهم بصفة واضحة بغية الرد عليها، وهي المطالب التي لخصها خالد أحمد في مطلب وحيد وواحد وهو وضع حد لإضرابات القطاع، من خلال إعادة مراجعة المادة 57 من الدستور التي تقول "الحق في الإضراب معترف به، ويُمارَس في إطار القانون، باستثناء، قطاع الأمن، أو في جميع الخدمات أو الأعمال العمومية ذات المنفعة الحيوية للمجتمع"، أين طالب اتحاد اولياء التلاميذ بإدراج قطاع التربية ضمن القطاعات الحساسة التي يستثنيها الإضراب.
ودعا اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ إلى ضرورة فتح نقاش جاد مع كل من الأساتذة، ممثلين عن الوظيف العمومي، وزيرة التربية، والوزير الأول، بإشراك جمعيات أولياء التلاميذ، بغية التوصل إلى حل لسلسلة الإضرابات التي يشنها مختلف المنتسبين للقطاع ويعطلون سيرورة الدروس لتلاميذ مختلف الأطوار التعليمية.
وأضاف خالد أحمد، أنهم يفكرون في مراسلة رئيس الجمهورية بعد العزيز بوتفليقة، بغية تدخله الشخصي لوضع حد لمشاكل قطاع التربية التي يروح ضحيتها التلميذ في كل مرة، موضحا أنهم سيخرجون اليوم في اجتماع لهم برسالة يوجهونها إلى الرئيس، في حال ما لم يتم الرد عليهم من طرف الوزير الأول.
وحول المعلومات التي تقول عن عزم الوزيرة بن غبريط، على تجنيد أساتذة متقاعدين بغية تدريس التلاميذ نهاية الأسبوع، وفي العطلة الربيعية، قال خالد أحمد أنه يرحب بالفكرة، وان استعانة الوزيرة بأساتذة آخرين لتغطية التأخر الناتج عن إضراب الأساتذة هو عين العقل، مشيرا أنه ضد قرار فصل الاساتذة المضربين، ولكن في حال ما تواصل الإضراب لأسابيع أخرى فإنه ينبغي الجلوس على طاولة واحدة مع كافة الشركاء والوصول إلى حل امثل للقضاء نهائيا على مشكل إضرابات القطاع.
يحدث هذا أمام تواصل إضراب قطاع التربية في أسبوعه الثاني، والذي دعا إليه المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، كناباست، والذي شل فيه القطاع حسب النقابات بنسبة تجاوزت 80 بالمائة.
منى.ب