الوطن

تخرج أول دفعة من مفتشي بنك الجزائر لتعقب جرائم تبييض الأموال ومكافحة الإرهاب

بعد أيام مصادقة البرلمان على القانون الجديد

 

تخرجت امس أول دفعة من مفتشي بنك الجزائر المتخصصين في الوقاية ومكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب مما يسمح لبنك المركزي بتشكيل مجموعة من الخبراء ذوي كفاءة عالية في مجال الوقاية ومكافحة تبييض الأموال وتمويل الارهاب طبقا للمعايير الدولية ولأحسن الممارسات.

ويأتي تخرج هذه الدفعة في الوقت الذي يكثف فيه بنك الجزائر من أعماله الرقابية خصوصا في مجال عمليات التجارة الخارجية حيث ينتظر أن يعزز هذا النوع من التكوين المتخصص من قدرة مفتشيه على التدخل لاسيما عند تقييم ورقابة الاجهزة المصرفية.

واستفاد ثلاثون مفتشا من بنك الجزائر في إطار هذا التكوين من برنامج تدريبي مكثف تم تطويره من طرف سلطة النقد الفلسطينية ومعترف به من طرف صندوق النقد الدولي وتطرقت هذه الدورة التي نظمت خلال السداسي الثاني من 2014 على مدار 60 ساعة من التدريب في الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية إلى مختلف المعايير الدولية وكذا الاطار القانوني والتنظيمي والإجراءات التدبيرية في هذا المجال.

وتندرج هذه الدورة التكوينية في إطار اتفاق التعاون الموقع في 2013 بين بنك الجزائر وسلطة النقد الفلسطينية المتعلق بتبادل الخبرات في مجال الرقابة المصرفية واعتبر من جهته محافظ سلطة النقد الفلسطينية جهاد الوزير أن المكونين وضعوا بين يدي المفتشين الجزائريين التجربة الفلسطينية في مجال مكافحة تبييض الأموال بالنظر للخصوصيات والتحديات التي يواجهها الاقتصاد الفلسطيني مضيفا أن التكوين الفلسطيني أسهل للاستفادة باعتباره يرتكز على الجانب التطبيقي العملياتي مقارنة بالدورات الاكاديمية والنظرية التي يقدمها الخبراء الدوليون الآخرون كما كشف المحافظ انه يتم حاليا الاعداد مع بنك الجزائر لشهادة جزائرية متخصصة في مجال الوقاية من مكافحة تبييض الأموال وتمويل الارهاب تاخذ بعين الاعتبار خصوصيات البلاد وتراعي إطاره التشريعي.

أنس-ح

من نفس القسم الوطن