الوطن

اعتماد الجزائر على النفط غير صحي على الدين الخارجي

رغم تأكيد مجموعة تقارير أمريكية أنها لا تملك دينا خارجيا

 

 

أكدت تقارير امريكية تصدر الجزائر قائمة الدول المنتجة للنفط التي لا تمتلك دينا خارجيا فيما حذرت من استمرار اعتمادها على النفط كدخل اساسي.

وأوضح تقرير "بلاك روك"و"فيتش"، "موديز"، الذي استند إلى تقارير للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ان الجزائر في ثاني القائمة بالدول المنتجة والمعتمدة على النفط كدخل لكن العراق كان الاول مع نسبة 99 بالمائة الامر الذي يجعلها لا تتحمل هبوط معدل اسعار النفط إلى ما دون 90 دولار للبرميل، لتليها الجزائر مع نسبة 97 بالمائة كذلك فينزويلا ورابعاً حلت الكويت مع نسبة 94 بالمائة وأما المملكة السعودية فجاءت في المركز السادس مع نسبة 87 بالمائة والأخيرة كانت الامارات مع نسبة 65 بالمائة مما يدل على تنوع مصادر الدخل في الدولة.

كذلك عرض التقرير الدول التي يمكنها تحمل تدني اسعار الخام على المدى القصير ووجود الاحتياطي نقد اجنبي لكي تمول هذا العجز، وجاءت المملكة السعودية على رأس القائمة مع نسبة 102 بالمائة تليها كزخستان مع نسبة 27 بالمائة وثالثاً حلت عمان مع نسبة 21 بالمائة واما الكويت وروسيا مع نسبة

20 بالمائة والامارات مع نسبة 8 بالمائة، ومن حيث الدين الخارجي فحلت فينزويلا وكولومبيا على رأس القائمة واما المملكة السعودية والجزائر مع نسبة 0 بالمائة.

كما قدمت "بلاك روك" بناء على بيانات وتوقعات صندوق النقد الدولي نقاط التوازن لسعر النفط لميزانيات كبار المنتجين من الدول العربية عن عام 2015 من خلال تقرير يرصد تحرك الذهب الأسود وآثار وتداعيات تراجع أسعاره خلال الفترة الماضية.

والملاحظ هو تراجع سعر التوازن لبعض الدول العربية وليس كلها، حيث تراجع إلى أعلى قليلا من 90 دولارا للسعودية بالمقارنة مع 100 دولار لميزانية 2014 في تقرير لمجلة "الإيكونوميست"، وهو على عكس ليبيا التي ارتفع مقتربا من 140 دولارا بالمقارنة مع 110 دولارات لميزانية العام الماضي نتيجة الاضطرابات السياسية وتداعياتها السلبية على الإنتاج والصادرات، بينما الجزائر 100 دولار للبرميل.

ويرى تقرير الشركة أن الدول الخليجية بقيادة السعودية والإمارات يمكنها تحمل انخفاض الأسعار في المدى القصير مع وجود احتياطي كبير من النقد الأجنبي لتمويل عجز الميزانية، لكن ذلك بالطبع لا يسري على كل منتجي النفط لاسيما الدول ذات الملاءات المالية الضعيفة مثل فنزويلا ونيجيريا وغيرهما.

وبالنسبة لمدى اعتمادية بعض كبار منتجي ومصدري النفط على صادرات الطاقة "تشمل النفط، الغاز، الفحم ومصادر أخرى" كعنصر أساسي من صادرات السلع للعالم الخارجي، تصدر العراق القائمة، بينما تذيلتها الإمارات التي تسعى جاهدة لتنويع مصادر الدخل وتقليص الاعتماد على النفط. وجاءت الكويت في المركز الرابع بنسبة 94 بالمائة.

محمد.أ

من نفس القسم الوطن