الوطن
بوتفليقة: لا شيء تحقق بعيدا عن الاستقرار والسلم والأمن
حذرّ من أطراف داخلية وأخرى خارجية تسعى لزعزعة استقرار البلاد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 فيفري 2015
اختار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، التذكير بالشروط التي حقق المكاسب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتي قال بأنها لم تأتي من فراغ وإنما من تكريس الأمن والسلم والاستقرار، واستغل القاضي الأول للبلاد احياء الذكرى الـ 44 لتأميم المحروقات وتأسيس المركزية النقابية التي جرت أمس ليحذر الجزائريين من مساعي بعض الأطراف الخارجية والداخلية التي تعمل على زعزعة استقرار الجزائر، وأشاد المتحدث في سياق متصل بقدرة الجيش الوطني الشعبي وتفرغه لما وصفه بـ" دحر وتوقيف أي تهديد قد يمس التراب الوطني".
وأوضح رئيس الجمهورية، في رسالة بمناسبة الاحتفال بالذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات، قرأها نيابة عنه محمد علي بوغازي، مستشار برئاسة الجمهورية، خلال حفل نظم بالمركب الصناعي لأرزيو بوهران، أن "الجزائر تواجه تحديات أمنية كبيرة على غرار حدود الوطن"، وأكد بالمناسبة بأن المكاسب الاجتماعية والتراجع المتواصل لمعدل البطالة وعديد الإنجازات الاجتماعية والاقتصادية تحققت بفضل استرجاع السلم والاستقرار بمختلف ربوع الوطن، وعرج بالمناسبة على مسألة "السلم" التي تجسد الاستقرار والأمن اللذان يستمدان قوتهما من جهود كافة المواطنين، هذا وشدد في كلمته إلى الجزائريين على ضرورة صون هذا السلم الذي "ما استرجعناه إلا بدفع أبهظ الأثمان"، مبرزا أنه "لا يمكن لأية تنمية أن تتحقق في غياب السلم والأمن والسكينة".
وفي سياق متصل، قال المتحدث بأن "الدفاع عن الأمن الشامل لبلادنا الذي يستأثر بكل جهودنا، يقتضي تعبئة وتجنيد قوانا الحية كلها من أجل ضمان أمننا الاقتصادي"، داعيا كافة الجزائريين إلى التشمير عن "سواعد البذل والعطاء في سبيل استمرار تشييد بلادنا ووقايتها من أنواع الكيد الأذى والناجمة عن تلك المحاولات الداخلية والخارجية التي تروم الإخلال باستقراره"، ولدى تطرق إلى مسألة القرارات التي اتخذتها الحكومة والرامية للذهاب نحو سياسة" التقشف" اعتبر الرئيس بأن هذه السياسة لوحدها لن تكفي للخروج من الأزمة التي تعاني منها الجزائر اليوم بسبب انهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية مشيرا أن الجزائر لن تتراجع عن سياستها الاجتماعية، مؤكدا أن الدولة ستواصل كل المشاريع السكنية وسياسة التشغيل "كأولوية حتمية" لتنفيذ الإصلاحات السياسية وباقي الاصلاحات.
خولة. ب
