الوطن

المعارضة: إنجازنا تاريخي والنظام أثبت خوفه وهشاشته

قادة التنسيقية يؤكدون كسروا حاجز الخوف وخطواتهم المقبلة ستضبط اليوم

 

تأسفت أحزاب تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي من ما وصفته بـ "القمع اليوليسي "الذي استخدمته السلطة ضد قادة التنسيقية ومنخرطيها و الذين تعرضوا لمضايقات من جراء استعمال الأسلوب الخشن ضدهم في حين وصفوا وقفاتهم مع سكان عين صالح بالعاصمة بالإنجاز التاريخي الناجح بكل المقاييس  رغم حملة الاعتقالات التي تعرضت لها  كما تحدثت التنسيقية عن اعتقال50 ناشطا من المنخرطين، كما استنكر زعماء المعارضة العنف الممارس ضدهم، فيما وصف هؤلاء مسيرة أمس المناهضة للغز الصخري بالناجحة، رغم التضييق الأمني الذي فرض عليهم، حيث وصف على بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات –قيد التأسيس-، المسيرة التي دعت إليها قوى المعارضة بالعاصمة للتنديد بوقف استغلال الغاز الصخري بالناجحة بكل المقايس، رغم ما شابها من محاولة الأمن لتضييق المظاهرة مضيفا على هامش المسيرة في تصريح للصحافة أن سكان الجنوب اليوم يريدون استرجاع كامل حقوقهم المهضومة ومحاسبة كل المسؤولين، أما رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور فقد اعتبر أن المسيرة بـ" الوقفة التضامنية مع سكان الجنوب" مشيرا إلى أنها تأتي للتنديد باستغلال الغاز الصخري وليس لها أي بعد سياسي كما تريد أن تروج لذلك الموالاة، وقد رصدت "الرائد"، تصريحات هؤلاء حول الحراك وتداعياته مستقبلا على الشارع وعلى أجندة عمل المعارضة والموالاة.

محسن بلعباس: تسخير 15  ألف شرطي دليل ارتباك !

كشف محسن بلعباس رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية خلال ندوة صحفية أعقبت مسيرة المعارضة بمقر الأرسيدي بالعاصمة أنّ المسيرة التي نظمتها تنسيقية الانتقال الديمقراطي كانت ناجحة بكل المعايير بالرغم من عمليات القمع التي انتهجتها السلطة من خلال لجوؤها الى تسخير القوة العمومية الممثلة في مصالح الامن لقمع المتظاهرين، مؤكدا انه خلال هذه المسيرة تم اعتقال 50 شخصا بالجزائر العاصمة و 14 شخصا من ولاية بومرداس غالبيتهم هم امناء ولائيين  تابعين لتنسيقية الانتقال الديمقراطي داعيا السلطات الى ضرورة الافراج الفوري عنهم دون شروط.

علي بن فليس: تعرضنا لقمع كبير وهذا يسيء للديموقراطية في بلادنا !

هذا واعتبر رئيس الحكومة الاسبق بن فليس أن "ما قامت به السلطة من قمع المسيرة السلمية التنسيقية الانتقال الديمقراطي بالاستنجاد بمصالح الامن  غير مبرر قانونيا، ويعتبر سلوك تعسفي غريب ويتنافي وروح الدستور والقانون، كما انه يعتبر رسالة سياسية جد سلبية من طرف السلطة للداخل والخارج وينم عن غياب ادني إرادة لفتح مجال الحريات السياسية في الجزائر"، واستطرد بالقول أن "السلطة لا ترغب بتاتا في اجتماع الطبقة السياسية الجادة والمسؤولة والتعاون على خدمة الجزائر وإنما القصد هو العمل على تشتيتها، مضيفا ان هذه المسيرة السلمية كانت من اجل الوقوف مع اخواننا بالجنوب الكبير ونصرتهم في قضيتهم التي تدعو لوقف استغلال الغاز الصخري"، وانتقد رئيس الحكومة الأسبق القمع الكبير الذي تعرض له قادّة المعارضة في حراكم أمس واعتبر أن هذا القمع الذي كان من مقع عليه في سنة 2001، تصرف يسيء إلى الديمقراطية في الجزائر.

مقري: نجحنا في إخراج آلاف الشرطيين لتأطير حراك المعارضة على قلتها !

من جهته أكد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أن الوقفة الاحتجاجية التي قامت بها المعارضة تعد إنجازا تاريخيا ونجاح بكل المقاييس وأضاف مقري أن المعارضة بالرغم من عدد أفرادها القليل إلا أنها قامت بإخراج الاف الشرطيين، كما أكد مقري أن وقفة أمس تعد خطوة ناجحة لكل الجزائريين نحو فرض التغيير  بعد أن تم كسر حاجز الخوف من النظام البوليس.

 جيلالي سفيان:  سنضبط حراكنا القادم اليوم !

هذا وأكد  رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، أن السلطة سخرت أكثر من 15 ألف شرطي للتصدى لوقفة احتجاجية قالت التنسيقية بشأنها سابقا أنها سلمية  واعتبر جيلالي سفيان خلال ندوة صحفية جمعت قادة أحزاب تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي أن ما قامت به المعارضة "إنجاز تاريخي "دعمه المواطنين الذين حظروا بقوة وعبروا عن رفضهم لاستغلال الغاز الصخري"، كما كشف جيلالي سفيان عن اجتماع ستعقده التنسيقية اليوم لوضع حوصلة عن خرجاتها اعبر العديد من الولايات من أجل اتخاذ خطوات أخرى.

أرزقي فراد:   شمس النظام قاربت على المغيب !

 بالمقابل، قال الحقوقي محند ارزقي فراد الذي كان متواجدا في الوقفة الاحتجاجية أن النظام أثبت من خلال هذه الوقفة أنه ضعيف وهش و يخشى الوقفات من جهة  بالنظر إلى الكم الهائل من رجال الشرطة الذين طوقوا العاصمة  كما انتقد الحقوقي أن السلطة أكدت أنها قمعية بحيث تمنع المواطنين من ممارسة حقهم في الوقفة المكفولة دستوريا  ، و أضاف فراد أن المعارضة كانت ولاتزال موجودة للدفاع عن الدستور بعد أن قدمت السلطة  عوامل أكدت أن النظام يتهاوى و شمسه قربت إلى المغيب و يرفض مبدأ التداول على السلطة.

جهيد يونسي: السلطة تعا ملت بعنف  مع قادة التنسيقية وهذا أمر مؤسف !

بدوره تأسف  رئيس حركة الإصلاح الوطني من لطريقة  التي تعاملت بها  السلطة مع الوقفة بما يتعارض مع ممارسة الشعب لحقه في التعبير السلمي الامر الذي يزيد المسافة الفاصلة بيننا و بين مقتضيات دولة الحق و القانون و قال " في وقفة الجزائر العاصمة اليوم ضد استغلال الغاز الصخري  نتأسف لوجود تطويق امني كبير لمنع الوقفة في ساحة البريد المركزي رغم أن القادة أكدوا سابقا أنها سلمية "

آمال. ط

من نفس القسم الوطن